اتفق رجال أعمال مصريون وأتراك على مضاعفة الجهود المشتركة لزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال المرحلة المقبلة من 3 مليارات دولار حاليا إلى 10 مليارات دولار.
أخبار متعلقة
جاء ذلك خلال اجتماع وفد جمعية رجال الصناعة التركية بأنقرة الذى يزور القاهرة حاليا برئاسة شاهين التونتاش رئيس الوفد وبحضور السفير التركى بالقاهرة حسين عونى بوتصالى مع أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة برئاسة المهندس إبراهيم العربى رئيس الغرفة.
وقال رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة المهندس إبراهيم العربى إن حجم التبادل التجارى بين مصر وتركيا شهد قفزات كبيرة خلال السنوات الأخيرة؛ حيث ارتفع من حوالى مليار دولار عام 2005 إلى أكثر من 3 مليارات دولار العام الماضى كما تضاعفت الاستثمارات التركية أيضا عدة مرات وبلغت أكثر من مليار دولار.
وأوضح العربي أن تعاظم التعاون التجارى والاستثمارى بين تركيا ومصر مهد للاتفاق التاريخى بإقامة شراكة استراتيجية بين البلدين التى أعلن عنها مؤخرا تتويجا لاتفاقيات تعاون عديدة كان أبرزها اتفاقية تحرير التجارة والتى تدخل عامها الخامس حيث تم توقيعها في نهاية ديسمبر 2005.
ونوه العربى بما تتمتع به مصر من مميزات اقتصادية عديدة لجذب الاستثمارات من بينها وجود منظومة متكاملة من اتفاقيات التجارة الحرة بين مصر وأهم التكتلات الاقتصادية في العالم والتى تضم نحو مليارى نسمة وهى تجمعات الاتحاد الأوروبى والكوميسا والدول العربية وآخرها تجمع الميركسور الذي يضم البرازيل والأرجنتين وباراجواى وأورجواى.
وقال رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة المهندس إبراهيم العربى إن هذه الاتفاقيات صاحبها نمو كبير في حجم الناتج المحلى تجاوز 7% قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية العام الماضى وقد نجحت مصر رغم هذه الأزمة في تحقيق معدل نمو إيجابى وهو انجاز لم يتحقق إلا لثلاث دول فقط في العالم كله.
وأضاف أن لدينا حاليا قاعدة صناعية تمتد عبر أكثر من 87 منطقة صناعية في مختلف أنحاء مصر وتتضمن أكثر من 3 مناطق صناعية تديرها شركات تركية وتضم استثمارات تركية تتزايد يوما بعد يوم.
وكشف رئيس غرفة تجارة القاهرة عن اتجاه وزارة التجارة لتدشين عشرات من خطوط الملاحة المنتظمة والسريعة لربط الموانىء المصرية الرئيسية مع أهم الموانىء التجارية بأسواق شركائنا التجاريين ومن أهم الموانىء التركية وكذلك تطوير وتحديث التجارة الداخلية التى تتم بجهود حثيثة بين كافة القطاعات المعنية داخل مصر وبالتنسيق والتعاون بين الغرفة التجارية المصرية ونظيراتها في الدول الصديقة للاستفادة من خبراتها في هذا الشأن ولاسيما الغرف التركية.
ومن جانبه، قال السفير التركى بالقاهرة حسين عونى بوتصالى إن المعجزة التركية التى تحققت هو أننا نجحنا في اقناع المواطن التركى بإخراج المال من جيبه أو من حصالته أو حسابه الخاص في البنك للاستثمار في مختلف الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية وهو ماأدى الى تدفق مليارات الدولارات من أموال الأتراك في شرايين الاقتصاد التركى.
