x

«المصري اليوم» تكشف: انهيار جدار مقبرة أثرية بالهرم

الإثنين 08-08-2016 19:45 | كتب: سمر النجار |
محررة «المصرى اليوم» أمام المقبرة محررة «المصرى اليوم» أمام المقبرة تصوير : حسام فضل

علمت «المصرى اليوم» من مصادر أثرية مطلعة أن منطقة آثار الهرم تعرضت للإهمال والترميم الخاطئ، خلال الفترة الماضية، خاصة من قبل مختصى الهندسة المعمارية.

وضربت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، مثالاً بإحدى المقابر المجاورة لمقبرة «رع ور» التي أكدت المصادر انهيار أحد جدرانها داخل المقبرة، وتركه متهدماً بداخلها وبناء جدار آخر بشكل عشوائى، من الأسمنت والحديد، بجانب وضع باب حديدى أصابه الصدأ لإغلاق إحدى الفتحات التي تكشف المقبرة من الداخل، ووضع بعض الحجارة والطوب عليه لإعاقة أي محاولة لفتحها.

وأرجعت المصادر انهيار جدار المقبرة إلى الخيالة وأصحاب الجمال والكاريتات الذين كانوا يتجولون داخل المنطقة الأثرية، ما أدى إلى انهيار الجدار منذ نحو 4 أشهر وسط تعتيم من قبل بعض المسؤولين في منطقة الهرم. ولفتت المصادر إلى أن الإدارة الحالية التي تدير الهرم لم تكن مسؤولة في ذاك الوقت، وأشادت المصادر بإخلاص وأداء المسؤولين الحاليين بالهرم.

المقبرة من الداخل

وأكدت المصادر أهمية أي مقبرة أثرية مهما كانت، مشيرة إلى أن هذه المقبرة بالتحديد تحتوى على أكثر من بابين وهميين، وهو ما يعد أمرا هاما أثرياً.

وتوجهت «المصرى اليوم» إلى منطقة الهرم للتأكد من صحة المعلومات الواردة إليها لنفاجأ باستخدام الأسمنت والحديد في ترميم المقابر، والأسقف التابعة لها أمر شائع داخل المقابر الأثرية ما قد يضر بالأثر.

وعلى بعد حوالى 20 متراً عن مقبرة «رع ور»، وجدنا المقبرة المتضررة، التي لا تحمل اسماً ولا رقماً ولا أي كتابات هيروغليفية، إلا أننا وجدنا قالبا من الحديد أشبه بالباب يغطى على فتحة متوسطة بالمقبرة، وكأنه موجود في محاولة لإخفاء شىء ما داخل المقبرة.

ولم تنجح جميع المحاولات الاستكشافية بالعين المجردة لما داخل المقبرة، من خلال شباك صغير للتهوية، لذا قررت «المصرى اليوم» استخدام الكاميرا وإضاءة خفيفة لاستكشاف ما بداخل المقبرة، لتجد أن مقبرة عرضها حوالى متر وطولها قد يصل إلى 4 أمتار، موجود بداخلها ركام وصخور.

بجانب أن المقبرة مهملة تماماً من الداخل، ولم تتم معالجتها، ما قد يؤكد رواية المصادر بأن أحد جدران المقبرة قد انهار داخل المقبرة، ومن ثم تركه بداخلها دون اهتمام من مسؤولى المنطقة، بل إن مسؤولة الهندسة المعمارية حاولت التغلب على الأزمة ببناء حائط جديد دون الاهتمام بالمقبرة من الداخل، على حد رواية المصادر.

وقال أشرف محيى الدين، مدير آثار الهرم، إن جدران وأسقف هذه المقبرة الموجودة في الطريق الصاعد، يعد استكمالا حديثا، موضحاً أن سقف هذه المقبرة والمقابر المجاورة مصنوع من الخرسانة، منذ الخمسينيات أو الستينيات، أي قبل قانون حماية الآثار، موضحاً أن الخرسانة قديمة وموجودة منذ زمن بعيد ولا يعلم شيئاً عن انهيارها.

وأكد محيى الدين أن هذه المقبرة مطمورة منذ زمن، لافتاً إلى أن كل معلوماته عن المقبرة أنها مقبرة صغيرة من الداخل، إلا أنه لا يعرف ما بداخلها أو إذا كان بداخلها أبواب وهمية، أو حتى إذا كان قد انهار بالفعل أحد الجدران بداخلها أم لا، مؤكداً أنه يتمنى أن تتوفر لديهم الأموال الكافية لإعادة ترميم كل المقابر المهملة بمنطقة الهرم.

وشدد على أن جدران المقبرة حديثة ولا تحوى أي نقوش أثرية من الخارج، وأن الجدار الأثرى مطمور تحت الأرض، متابعاً أنه «لا يوجد على المقبرة أي اسم أو نقش هيروغليفى حتى يتمكن من معرفة اسم هذه المقبرة، ولا أن يبحث في النشر العلمى لتحديد مكانها على الخريطة حتى يتمكن من معرفة معلومات أكثر عنها».

في الخمسينيات والستينيات لم يكن مجرماً أثرياً.

وذكر الدكتور الحسينى عبدالبصير، مدير منطقة آثار الهرم السابق، أنه ليس لديه أي فكرة عن انهيار جدار هذه المقبرة في فترة مسؤوليته عن المنطقة، مؤكداً: ليس لدى أي فكرة عن هذا الأمر، ولم يتم إبلاغى به من قبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية