اهتمت الصحف الإسرائيلية، الصادرة الأربعاء، بأزمة السكن التي تواجه الحكومة الإسرائيلية، ومطالبة مئات الأطباء المحتجين بزيادة رواتبهم والقلق الإسرائيلي من زيادة معدلات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
تهريب سلاح بعد الثورة
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن قلقا «بالغا» يسود القيادة الإسرائيلية جرّاء ما قالت إنه «زيادة في وتيرة تهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر الحدود مع مصر بعد ثورة 25 يناير»، حيث «لم تعد قوات الأمن قادرة على السيطرة على الوضع الأمني في سيناء».
وقالت الصحيفة إن حركة حماس حصلت في الشهور الأخيرة، التي تلت الثورة، على صواريخ متطورة مضادة للدبابات والطائرات، وهو ما «يهدد الطائرات الإسرائيلية أثناء تحليقها فوق القطاع».
العمال الأتراك
على الرغم من مناقشة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، في اجتماعه الأربعاء، تقديم اعتذار لتركيا عن «أخطاء من الممكن أن تكون قد ارتكبت»، أثناء هجوم الجيش الإسرائيلي على سفينة «مرمرة» التركية، أثناء مشاركتها الأسبوع الماضي، في أسطول الحرية الأول، مازال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، مصرا على توتير العلاقة بين أنقرة وتل أبيب.
وقالت صحيفة «هاآرتس» إن ليبرمان يعمل من أجل «طرد العمال الأتراك من إسرائيل»، وهي الخطوة الكفيلة بزيادة حدة التوتر في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، والتي اشترط رئيس الوزاء التركي، رجب طيب أردوغان، تقديم اعتذار واضح من أجل استعادتها كما كانت.
وأشارت «هاآرتس» إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت تمديد إقامة 350 مواطنا تركيا يعملون في إسرائيل، بدعوى أن الشركة التي يعملون بها «تدعم النشاطات المناهضة لإسرائيل».
أزمة السكن
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن قادة الحركة الاحتجاجية المناهضة لزيادة أسعار السكن، رفضوا مقترحات رئيس الوزراء الإسرائيلي التي عرضها لإنهاء الاحتجاج، والتي تمثلت في عرض الحكومة لمساحات كبيرة من الأراضي للبيع بأسعار رخيصة بغرض البناء عليها، وإقامة 10 آلاف وحدة سكنية للطلاب الجامعيين.
وانتقدت الصحيفة نتنياهو لحديثه عن رغبة الحكومة في التعامل مع 140 ألف شقة سكنية خالية، في الوقت الذي يمتلك هو شقتين، بالإضافة إلى المنزل الرسمي لرئيس الوزراء الذي توفره له الحكومة.
ونقلت «هاآرتس» عن رئيس «الهستدروت»، عوفر عيني، تهديده بالانضمام للحركة الاحتجاجية، التي مازالت مستمرة في انتشارها حتى وصلت إلى 800 خيمة، بعدما بدأت بعشرين خيمة قبل أقل من أسبوعين.
احتجاجات الأطباء
قالت «معاريف» إن المفاوضات بين وزارة المالية الإسرائيلية والأطباء المحتجين تم استئنافها، بعد توقف دام أسبوعا كاملا, إلا أن الأطباء أصروا على تصعيد حركتهم الاحتجاجية بتوقيع المئات منهم على استقالات، وقالوا إنهم لن يقدموها إلا إذا شعروا أن مطالبهم لن تتحقق.
وكان الأطباء الإسرائيليون قد صعّدوا من احتجاجاتهم بإعلان نقيب الأطباء الإسرائيليين دخوله إضراب عن الطعام، الإثنين، كما تفاقمت «أزمة الأطباء»، الذين يطالبون بتقليل ساعات عملهم وزيادة رواتبهم، خاصة بعد إعلان الأطباء نيتهم إضراب مفاجئ، دون أي تحذيرات، سيشمل جميع المستشفيات الإسرائيلية.