قال الدكتور هاشم بحري، رئيس قسم الطب النفسي في جامعة الأزهر، إن معاناة الشعب المصري من أزمة الثقة التراكمية هي المتسبب الأول في انحسار الأخلاق عن الشارع المصري، وهي السبب لأغلب الأزمات التي تعاني منها الدولة.
وأضاف «بحري»، في برنامج «بصراحة»، على «نجوم إف إم»، مساء الأحد، أنه بسبب انعدام الثقة، لا يوجد لدى الشعب إحساس بالأمان، والأمان هنا ليس بمعناه الأمني والعسكري.
وأوضح رئيس قسم الطب النفسي في جامعة الأزهر أن تلك الحالة تتسبب في المزيد من الإحباط واللامبالاة لدى المواطنين، ما يجعلهم غير مكترثين بأي تطورات حولهم، متابعا: «وبناء عليه، يصبح التشدد في الآراء إلى حد التطرف سمة عادية، بل يصل أحيانًا كثيرة إلى التخوين، وهناك العديد من العوامل التي تجعل الإنسان لا يتمكن من مواجهة الضغط، ولا يكون قادرًا على أن يصبح مرنًا في وجه الضغوط، لذلك نحن نحتاج إلى تخصيص يوم كل فترة لتقييم أنفسنا، والأهم من كل ذلك أن يتعلم كل فرد في مجتمعنا كيف يحب نفسه حتى يشعر بحب الآخرين، فيصبح عنصرًا صالحًا في مجتمعه».