x

أحمد عز: أقدم فى «365 يوم سعادة» كوميديا رومانسية خفيفة بحثاً عن التجديد

الإثنين 13-12-2010 15:26 | كتب: محسن محمود |

من الأراضى المقدسة عاد النجم أحمد عز بعد أن أدى فريضة الحج ليبدأ فوراً تصوير أحدث أفلامه «365 يوم سعادة» متفائلاً بـ«روحانية» الرحلة.

«عز» الذى غير جلده فى التجربة الجديدة، وخرج من إطار الأكشن والتشويق، الذى اشتهر به منذ «ملاكى إسكندرية» وحتى «بدل فاقد» مروراً بالعديد من التجارب المهمة «الرهينة» و«الشبح» و«مسجون ترانزيت»، تحدث مع «المصرى اليوم» عن تفاصيل التجربة الجديدة.

لماذا اخترت فيلم «365 يوم سعادة» ؟

- خلال الفترة الماضية قدمت أفلام التشويق والإثارة والأكشن، لكنى من النوع الذى يرفض التخصص فى منطقة واحدة، وأسعى للتنوع وتقديم مختلف الألوان، وأثناء بحثى عن فكرة جديدة مختلفة عرض علىّ يوسف معاطى سيناريو فيلم «365 يوم سعادة»، فوجدت نفسى فيه، وتحمست له، وأكثر ما أعجبنى فيه أنه مكتوب بشكل كوميدى، ولا يعتمد على الإفيهات فقط، بل حدوتة «تقدر تحكيها» وهذا ما شدنى، كما وجدت فيه نوعاً من التغيير الذى أحتاجه.

تناقلت الصحف خلال الفترة الأخيرة أخباراً عن أنك تستعد لأعمال أخرى منها مثلا «الظواهرى»، الذى نشرت بالفعل صورة لك بماكياج وملابس الشخصية؟

- كنت بالفعل أستعد لـ«الظواهرى» وكان هناك مشروع آخر لتقديم فيلم كوميدى، لكنى «اتشديت» لكتابة يوسف معاطى، الذى أراه من أفضل كتاب الكوميديا فى مصر فى الفترة الحالية.

الفيلم ليس كوميدياً فقط، وإنما به جرعة من الرومانسية قد يرى البعض أن السوق السينمائية لا تتحملها حالياً فى ظل طغيان الكوميديا والأكشن؟

- أى فيلم مصنوع بشكل جيد على مستوى الصورة، وتتناغم فيه وبداخله عناصر التمثيل والإخراج ويحترم الجمهور ويمكنه المنافسة، وعندما قدمت «ملاكى إسكندرية» و«الشبح»، كنا متخوفين، لأننا كنا نقدم للسوق، لأول مرة، أفلاماً من نوعية «التشويق»، ورغم التخوفات نجحا، بل «فتحا سكة» لتقديم تنويعات عديدة عليهما، ومن وجهة نظرى من المهم أن تقدم عملاً متقن الصنع، وليس شرطاً أن يكون تقليداً لأعمال أو أفكار أخرى كى يحقق النجاح.

ما أهم العوامل التى تجذبك للموافقة على العمل السينمائى؟

- السيناريو أهم عنصر، ثم المخرج وشركة الإنتاج، التى تنفق على العمل، وكل هذه العوامل فى النهاية منظومة واحدة لا يمكن أن تغفل دور أحدها، ولا بد أن يكون كل منها يتسم على الأقل بالحد الأدنى من الاحترام فى كل شىء «أحترم المشاهد»، فلو كان الورق جيداً والمخرج سيئاً ستحدث مشكلة والعكس.

لماذا استغرق كل هذا الوقت للإعداد لفيلم «365 يوم سعادة»، وهل طلبت تعديلات على السيناريو؟

- منذ أن عرض علىّ سيناريو الفيلم لم تكن لدى أى تعليقات، لكن أقول رأيى للمخرج ولجهة الإنتاج، وأنا من النوع الذى يفضل الانتهاء من جميع التفاصيل قبل بداية التصوير، لأنى لست من الممثلين، الذين يحفظون السيناريو، بل أفضل أن أشرب الدور وأعيشه، وعندما نتحدث فى كل تفصيلة تبدأ الشخصية تتغلغل بداخلى.

وكيف رسمت ملامح الشخصية، التى تقدمها سواء الشكل أو الصوت أو الملابس، وهل يتدخل فى رسمها المخرج والمؤلف؟

- الشكل آخر بند فى الإعداد للفيلم، فأثناء التحضير للشخصية أفكر فى ملامحها الداخلية، وكيف تتصرف فى المواقف المختلفة، وهناك تفاصيل كثيرة نناقشها قبل الاستقرار على الشكل الخارجى، فالغلاف النهائى يستلزم الكثير من الخطوات قبله، وبالتأكيد هناك رأى للمخرج والمؤلف طالما وثقت بهما وبرؤيتهما للعمل.

بصراحة، هل تخوفت من التعاون مع سعيد الماروق فى أولى تجاربه الإخراجية؟

- لم أتخوف، لأنها ليست المرة الأولى التى أتعاون فيها مع مخرج فى أولى خطواته، فقد سبق أن عملت مع كاملة أبوذكرى فى «سنة أولى نصب»، ومع أحمد علاء فى «بدل فاقد»، كانا على أعلى مستوى ولهما فضل كبير فى مسيرتى، كما أن «سعيد» ليس بعيداً عن السينما، فقد سبق أن اشتغل فى فيلم أمريكى، ولديه الحد الأدنى من التفاصيل والاحترافية، وما شجعنى أكثر أنه متحمس، ويسعى لتقديم عمل جيد ومتميز، وهو ما يجعلنى أشعر بالاطمئنان، وهناك دائماً حماس العمل الأول، وهناك أيضاً قدر من الاحترام والالتزام، وأتمنى أن نكسب مخرجاً جديداً.

هل التفاهم الذى يسيطر على فريق العمل ينعكس على مستوى الفيلم الجديد؟

- بالتأكيد.. العمل الفنى مثل فريق الكرة لا يصح أن يكون المهاجم أو «البطل» جيداً، بينما باقى الفريق سيئ أو العكس، كل عنصر له أهميته وله احترام واهتمام، وعندما يكون هناك إنسجام يظهر على الشاشة.

تردد أنك تدخلت فى اختيار كاست فيلمك الجديد؟

- رأيى استشارى فقط، وعقب الاتفاق على عمل جديد وتعاقدى عليه، لا بد أن أحترم قاعدة أن المخرج هو صاحب القرار النهائى لأنه قائد العمل.

لماذا إذن كان إصرارك على دنيا سمير غانم؟

- والله لو كان هذا ما قيلفإنه يسعدنى، لكن «دنيا» لم تكن اختيارى بمفردى، بل اتفق على ترشيحها المخرج والمؤلف، ودنيا ممثلة موهوبة ومختلفة، وأتمنى أن يكون الفيلم «قدم سعد» عليها.

لماذا تختار دائماً صلاح عبدالله ليكون إلى جوارك فى معظم أعمالك؟

- صلاح عبدالله ممثل يسعدنى أن أعمل معه فى كل أفلامى وليس معظمها فقط، فهو يلبس الشخصية بشكل متميز، وعلى المستوى الإنسانى أحبه جداً، فهو إنسان مريح متصالح جداً مع نفسه، ويبذل كل ما فى وسعه لصالح العمل، كما تشارك فى الفيلم مجموعة من الممثلين الموهوبين، منهم شادى خلف الذى فاجأنى بأدائه، وسعيد بالتعاون معه، لأنه مجتهد وملتزم، وهذه سمة وجدتها فى كل المشاركين فى الفيلم مثل مى كساب، وفى النهاية أتمنى أن يحوز الفيلم إعجاب الجمهور.

تردد أنك خضعت لريجيم قاسٍ من أجل الفيلم؟

- إطلاقاً، لكنى دائماً أبدأ أى فيلم بشكل وأنهيه بشكل آخر من كثرة التفكير والضغط أثناء التصوير.

الفيلم هو الأول لك مع شركة «أرابيكا»، فهل شعرت بالارتياح معها؟

- «أرابيكا» شركة محترمة جداً، متواجدة فى السوق بشكل قوى ومكثف، ولم يبخلوا على الفيلم بأى شىء من ناحية إمكانيات التصوير، ولدينا فى الفيلم مشاهد كثيرة مكلفة جداً أحدها يوم مكلف جداً، لأن المخرج طلب تصوير أحد المشاهد فى أهرامات الجيزة بعد إضاءتها، وأتمنى أن أكرر التجربة معهم فى أفلام أخرى، ولو عرض علىّ محمد ياسين سيناريو جديداً سوف أوافق على الفور، لأنى لم أر منهم غير كل تقدير واحترام، وبشكل عام أنا ممثل ليس لديه طلبات غير أن العمل الفنى يخرج بأفضل شكل ممكن، وعمرى ما كان لدى مشاكل مع شركات الإنتاج منذ أن بدأت.

ما صحة وجود مشروع سينمائى يجمعك بأحمد السقا عنوانه «المصلحة»؟

- هو بالفعل مشروع قائم من إخراج ساندرا، وإنتاج وائل عبدالله، وأتمنى أن يتحول إلى واقع، لأنى أحب السقا على المستويين الشخصى والفنى، وأعتقد أنه سيكون شيقاً، وكواليسه «حلوة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية