x

عكاشة: الحكومة جعلتنا شعباً «يعوي ولا يعضّ» وأخلاقنا «أخلاق عبيد»

الأحد 12-12-2010 12:56 | كتب: أيمن حمزة |
تصوير : حسام فضل

«أخلاقهم أخلاق عبيد، والحكومة نجحت في هذا التوجه لأنها جعلت الشعب يعوي فقط وأفقدته القدرة على العض»، بهذه العبارة وصف الدكتور أحمـد عكاشــة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، المصريين وصفاتهم.

وقال عكاشة، خلال ندوة عقدها نادي ليونز السلام، برئاسة الأميرة ونسة الأموي، واللواء حسام خضير، حاكم المنطقة الليونزية، وبحضور نائب السفير النرويجي بالقاهرة: «إن المصريين يتسمون بصفات الكذب والنفاق بجانب انعدام الثقافة العلمية»، محذراً من موجة عنف شديدة قادمة «إن لم تتغير أوضاع المجتمع الذي أصبح تربة خصبة لنمو العنف»، معتبراً أن البطالة، والفقر، والإدمان، والإحباط، والأمية، وفقدان الإحساس بالعدالة وشعور المواطن بأن هدف الدولة من الأمن هو لأغراض سياسية وليس لحمايته «يجعلنا على حافة الهاوية، وخاصة عقب تنامي العديد من الأفكار المستحدثة والمتطرفة التي تكفر الآخر».

وأكد عكاشة، عدم قدرة أي شعب، يعيش تحت قانون الطوارئ وغياب القدوة، على الإبداع، مشيراً إلى أن النكات المتهكمة على نظام الحكم هي بداية لـ«انفلات مدمر» حسب تعبيره، وقال: «إن عدد النكات التي أطلقت على الديكتاتورية تساوي في مفعولها وقيمتها مظاهرة كاملة».

 وأوضح أن السلطة تجعل الشعب يهدئ من فورانه الداخلي بإطلاق مثل هذه النكات في حدود، مؤكداً أن الحكومة نجحت في هذا التوجه و«جعلت الشعب يعوي فقط، وأفقدته القدرة على العض».

وأبدي عكاشة استياءه من عدة سلوكيات  ينتهجها بعض المصريين، وقال: «للأسف الشديد هناك أفراد في مجتمعاتنا أصبحوا مستهلكين فقط لا منتجين»، مشيراً إلى أن 60% من ميزانية المصريين للطعام والباقي للموبايل»، ضارباً المثل بالدول المتقدمة التي توجه أغلب ميزانيتها للتعليم، ووصف التعليم المصري بـ«المضروب».

وتابع: «التعليم بقي تعليم صيني»، موضحاً أن حدوث مثل هذا «أمر طبيعي في بلدان نامية أهم الوظائف فيها هي وظيفة الحاكم، على عكس البلاد الديمقراطية التي تعتبر أهم فرد فيها هو المواطن القادر علي تغيير الحاكم».

وعن العنف، أكد أستاذ الطب النفسي أنه انتشر وزادت نسبته عالمياً نتيجة للعولمة والفضائيات، فيما حذر من زيادة نسبة العنف ضد المرأة، مرجعاً تفاقم هذا الأمر  في مصر إلى زيادة نسبة الأمية التي وصلت لـ 37 % بين المصريات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية