انتقد الدكتور «أحمد عكاشة» أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، حالة التعليم المصري، قائلا:" يستحيل تغيير مصر والمصريين، بدون تغيير التعليم الحالي، وإحلال بدلا منه تعليم قائم على أسس علمية سليمة، لأنه لن تسعد الناس إلا من خلال وظيفة جيدة ومرتب جيد، وهو ما لن يتوفر إلا من خلال تعليم جيد".
وقال عكاشة خلال الأمسية الرمضانية التي نظمتها جامعة عين شمس بحضور الدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة أمس، إن فساد المجتمع أدى إلى فساد الأخلاق، مشيرا إلى أن التعليم يرسخ لدى الأطفال وهم في سن الخامسة الخوف من عذاب القبر، ويجد الطالب فى مدرسته المدرس الذي يطالبه بضرورة الحصول على الدروس الخصوصية، مما يجعله يتعلم النفاق والخداع والغش والكذب والسرقة.
ووصف عكاشة القوة والسلطة بـ"المرض الذي له أعراض"، ضاربا مثالا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلا "الرئيس الأمريكي قال أشياء كثيرة جيدة، ولكن السلطة أغرته فخاف أن يخسر الولاية الثانية في حال ترشحه"، مشيرا إلى أن الانتخابات في المرة الأولى كان أوباما "وطنيا"، ولكن تغير الآن وأصبحت لديه رغبة البقاء في السلطة.
وأشار إلى أن نصف "أمخاخ المصريين غير شغالة"، وأن هناك نحو 6 ملايين شاب مصري فقط هم الذين يستخدمون الانترنت وهم الأمل في المستقبل، مؤكدا على أهمية وجود الثقافة العلمية والتي لا تعني الأبحاث العلمية بل تعني تحمل المسؤولية وإتقان العمل والتعاون مع الأخر وإنكار الذات.
وشدد عكاشة علي ضرورة إصلاح التعليم، مشددا على حاجة المجتمع إلى وجود القدوة والنخبة التي تقوده إلى الأمام.
وقال أستاذ الطب النفسي إن المصرى يولد منذ طفولته وهو يحمل عدة صفات من بينها "الاستهانة بالمجتمع" و"اللذة الفورية"، دون الاهتمام بالمصلحة العامة، وهى الصفات التى تجعل الشخص يمكن أن يسرق ويقامر، مشيرا إلى افتقاد المصريين إلى التعاون مع الآخر، واختزال الوطنية والانتماء في منتخب كرة القدم.