دعا ساسة بارزون بالائتلاف الحاكم بألمانيا الاتحاد الإسلامي-التركي في ألمانيا «ديتيب» إلى أخذ مسافة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وبعض الولايات الألمانية تراجع حاليا تعاونها مع ديتيب فيما يتعلق بتدريس الدين الإسلامي.
قال شتيفان ماير المتحدث باسم الشؤون الداخلية للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية في عددها الصادر اليوم السبت إن التعاون مع اتحاد ديتيب بصفته أكبر اتحاد للمساجد في ألمانيا لا يمكن أن يستمر ما لم يبتعد الاتحاد عن الرئيس التركي والحكومة التركية. ومن جانبها، قالت كرستين جريزه المتحدثة باسم الشؤون الدينية والكنسية للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، إنها تتوقع من اتحاد ديتيب «عدم تبرير موجة الاعتقالات وكذلك القيود المفروضة على الديمقراطية وحرية الرأي في تركيا ولن يدعمها مطلقا».
جدير بالذكر أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي بزعامة ميركل الذي يتكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا. وأكدت جريزه بقولها: «لا يمكننا تحمل إدخال سياسة أردوغان في المساجد بألمانيا». وفي الوقت ذاته شددت على ضرورة مواصلة الحوار مع الاتحاد، لأن «الاتحادات، من أمثال ديتيب، تمثل الشركاء الوحيدين للحوار الذين نتعامل معهم هنا في ألمانيا». جدير بالذكر أن اتحاد «ديتيب» ينسق الأنشطة التي تقوم بها المساجد التركية التابعة له في ألمانيا. ويتم السيطرة عليه من الحكومة التركية. يشار إلى أن الكثير من الولايات الألمانية تفحص حاليا تعاونها مع اتحاد ديتيب فيما يتعلق بتدريس حصص الدين الإسلامي في المدارس.