قال المعارض التركي البارز وزعيم حركة الخدمة فتح الله جولن، إنّه لا يَعرف السبب الحقيقي وراء عداوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لشخصه.
وأضاف جولن خلال لقاء خاص له على قناة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي خالد خيري، لأنّه: «هناك قصة كانت من ضمن أسباب عداوة أردوغان لشخصي، كان أردوغان رئيسا لبلدية وجاء للتشاور معي حول تأسيس حزب، واستقبلته في مؤسسة قام بإغلاقها في الحملة الأخيرة، في الوقت الذي قدمنا له واجب الضيافة».
وتابع جولن: «في الوقت الذي كان يُريد فيه أردوغان الانشقاق عن الزعيم نجم الدين أربكان، لتأسيس حزب جديد، نصحته بضرورة التروي، وقلت له إن أردت الانشقاق وتأسيس حزب جديد عليك توخي الحذر، لأنك قد تسبب مشاكل داخل الحزب الحاكم، ونصحته بأنّ تركيا تعاني من كثرة الانقلابات، وعليكم التعايش مع المؤسسة العسكرية حتى لا تخسروا ما حققتموه من إنجازات، وكنت حسن النية تماما معه».
واستكمل جولن: «أذكر أن أردوغان غادر اللقاء دون أن يتحدث، وقال للصديق الذي جاء به إلى.. غدًا إذا تمكنت من الأمور في تركيا فإن أول من سأتخلص منهم هم هؤلاء.. وكان يقصد بهؤلاء العبدالضعيف وتلاميذي في حركة الخدمة»، قائلاً: «المسألة ليست متعلقة بفضائح فساد عام 2013، لأن نية أردوغان قديمة وتعود إلى ذلك اللقاء، لكنني لا أفهم السبب وراء كل ذلك الحقد الذي يحمله أردوغان».
وأكد جولن أن حكومة أردوغان يبدوا أنها عجزت عن مثل هذا المشروع التنويري الذي قامت به حركة الخدمة، لذلك هم يحملون الحقد للحركة، وكما تعلمون أن الحاسد قد يكون أكثر تدميرًا من الكافر، لافتاً إلى أن جماعة أردوغان دخلت في دوامة من الحقد والحسد، وكلما زادت أنشطة حركة الخدمة ازداد أردوغان وجماعته حقداً وحسداً.