أوضح استطلاع رأي جرى في ألمانيا تدني شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى نسبة تصل إلى 12 بالمائة مقابل صعود قوي لحليفها ومنتقد سياساتها تجاه اللاجئين في الحزب البافاري هورست زيهوفر.
أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه، الجمعة، أن شعبية المستشارة أنجيلا ميركل سجلت انخفاضا حادا مع رفض أكثر من نصف الألمان لسياستها، ولا سيما بسبب إدارتها لأزمة اللاجئين.
وبحسب استطلاع «دويتشلانترند» الذي تجريه شهريا شبكة «اي ار دي» التليفزيونية العامة، فإن 47% ممن شملهم أعربوا عن رضاهم على أداء ميركل، ما يمثل تراجعا بنسبة 12 نقطة مئوية عن مستوى شعبيتها في يوليو المنصرم.
ومنذ أعيد انتخابها في 2013 لم يسبق أن تدنت شعبية ميركل إلى مثل هذا المستوى إلا في فبراير وقد بلغت حينها 46%.
وبحسب الاستطلاع الذي أجري في مطلع آب/ أغسطس الجاري على عينة من ألف ناخب، فقد بلغت نسبة الراضين أو الراضين كثيرا عن سياسة المستشارة إزاء أزمة المهاجرين 34% فقط، أي أقل بثماني نقاط مئوية عما كانت عليه نسبتهم في نيسان/ أبريل.
بالمقابل، قال 65% ممن شملهم الاستطلاع إنهم غير راضين عن طريقة إدارة المستشارة لملف المهاجرين، وهو أمر صب في مصلحة هورست زيهوفر زعيم حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري وحليف ميركل على المستوى الوطني والذي ارتفعت شعبيته 11 نقطة مئوية لتصل إلى 44%.
وكان زيهوفر قد انتقد سياسة ميركل على صعيد استقبال اللاجئين مع تعرض المستشارة لمزيد من الضغوط بعد اعتداءين نفذهما في ألمانيا في ولاية بافاريا لاجئون. ورغم الانتقادات، دافعت ميركل بقوة عن سياستها على صعيد الهجرة والتي أطلقتها أواخر صيف 2015 عندما استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ.