قبل 10 سنوات كان محمود وائل، المعروف بألقاب عدة، من بينها «الطفل النابغة المعجزة»، و«أذكى طفل فى العالم»، يحلم بلقاء العالم الراحل الدكتور أحمد زويل، فما كان من الأخير إلا أن لبى رغبته بعد 4 سنوات.
وقائع القصة يسرد تفاصيلها وائل، الذى كشف كواليس أول لقاء جمعه مع زويل، بعدما نعاه فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وقال فى صفحته على «فيس بوك»: «من ١٠ سنين بَعت لدكتور أحمد زويل رسالة بعرفه بنفسى وبقوله إنه مثلى الأعلى وإنى نفسى أقابله». وأضاف وائل، الذى وصل معدل ذكائه إلى 155 درجة منذ أن كان عمره 5 أعوام: «تعدى ٤ سنين من غير رد، ويشاء ربنا إنه يفرحنى فى يوم أنا مضايق فيه، لقيت والدى بيقولّى إن دكتور أحمد زويل اتصل ينسق مع السفارة عشان عايز يقابلنى بُكرة، افتكرته بيهزر، بس الموضوع طِلع بجد».
ويكمل وائل قصته: «تانى يوم لما قابلته حسيت إن فعلاً موضوع إن حلمك هيتحقق لو سعيت له والكلام ده فعلاً حقيقى، وساعتها قال إنه متابعنى بقاله فترة ولما لقانى حققت اللى قُلت عليه قرر يقابلنى عشان يشجعنى»، مختتماً بقوله: «دكتور أحمد زويل شخصية عظيمة ومثل يُقتدى به.. الله يرحمه».
وكان زويل، الحاصل على جائزة نوبل، يشيد دائماً بقدرات وائل المتميزة فى اللقاءات التى جمعتهما، ولقّبه بـ«الطفل المعجزة»، مشجعاً إياه على أن يطمح لمستويات أعلى، وفى عام 2010 رصدت صحيفة «الأهرام» تفاصيل أول لقاء بين زويل ووائل، الذى كان يبلغ حينها 10 أعوام، لافتة إلى أنهما تبادلا الحوار فى مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ونصحه زويل بـ«استكمال طريقه العلمى بخطى ثابتة، ووعده الطفل النابغة بأنه سيواصل مشواره العلمى والتعليمى حتى يصل للفوز بجائزة نوبل، مثلما حصل عليها من قبل د. زويل، ووعده د. زويل بأنه سيساعده بكل الطرق الممكنة فى المستقبل».