يبدو أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يتجه لتكليف وزير الشؤون المحلية يوسف الشاهد، الذي تربطه به علاقة مصاهرة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بيد أن هذا المقترح لا يحظى بقبول تام لدى الأحزاب التونسية.
من المتوقع أن يعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يوم غد الأربعاء (الثالث أغسطس 2016) اسم الشخصية التي سيكلفها رسميا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة. وقالت مصادر في الرئاسة التونسية إن السبسي سيقوم بتكليف الوزير الحالي للشؤون المحلية يوسف الشاهد، الذي تربطه بالرئيس علاقة مصاهرة، رسميا في جلسة الحوار الوطني للأحزاب السياسية غدا. وكان البرلمان قد حجب الثقة عن حكومة الحبيب الصيد يوم السبت الماضي قائلا إنها فشلت في تحقيق تقدم في الإصلاحات ومكافحة الفساد؛ بعد مبادرة تقدم بها الرئيس السبسي قبل شهرين لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون أكثر جرأة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وفرض هيبة القانون.
من جانبه، قال عصام الشابي، القيادي في الحزب الجمهوري، الذي يشارك في مفاوضات اختيار رئيس الوزراء المقبل إن الرئيس السبسي اقترح أمس الاثنين اسم يوسف الشاهد القيادي بحركة نداء تونس لرئاسة حكومة الوحدة. وأضاف أنه من المقرر أن يرد المشاركون على مقترح الرئيس يوم الأربعاء وأنه لم يتقرر رسميا بعد.
وقالت مواقع إخبارية محلية إن الشاهد تربطه علاقة مصاهرة برئيس الجمهورية. وعلى الفور أثار مقترح تعيين الشاهد رئيسا للوزراء حملة انتقادات واسعة شنها نشطاء على تويتر وفيسبوك عنوانها «نسيبك (صهرك) في دارك»، في إشارة لرفض التعيين. والشاهد (41 عاما) حاصل على الدكتوراه في العلوم الزراعية ودرس في كليات تونسية وفرنسية. ويعتبر خبيرا دوليا في العلوم الزراعية والسياسات الفلاحية منذ عام 2003 لدى عدد من المنظمات الفلاحية الدولية. ولا يتوقع أن يحظى مرشح السبسي بإجماع كامل إذ طالبت بعض الأحزاب في وقت سابق بترشيح شخصية سياسية مستقلة وغير متحزبة لقيادة حكومة الوحدة.