x

«نداء تونس» يدخل مرحلة «تصحيح المسار»

الأحد 24-07-2016 16:03 | كتب: مروان ماهر |
محسن مرزوق،المنسق العام لحركة مشروع تونس الجديد محسن مرزوق،المنسق العام لحركة مشروع تونس الجديد تصوير : اخبار

دعا المنسق العام لحزب «حركة مشروع تونس» والمنشق عن «حزب نداء» الحاكم، محسن مرزوق، إلى تشكيل حكومة كفاءات بعيدًا عن المحاصصة الحزبية، من أجل إصلاحات عاجلة في الحكومة، وذلك خلال أعمال المؤتمر التأسيسي لحزبه الجديد في ظل مراقبة أمنية مشددة.

وقال مرزوق إن البلاد بحاجة لحكومة كفاءات يكون رئيسها حرا، لمحاربة الإرهاب والفساد والقيام بالإصلاحات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن حزبه الجديد غير معني بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة بين حزب نداء وحركة النهضة، قائلاً: «نحن في اختلاف جذري مع كل من يخلط السياسة بالدين».

وكان الرئيس التونسي، باجي قائد السبسي، اقترح يونيو الماضي، مبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون من أولوياتها الحرب على الإرهاب والفساد، وترسيخ الديمقراطية، مطالبا حكومة الصيد بتقديم استقالتها، ما أثار استياء الأخير مطالبًا المثول أمام البرلمان الذي قرر عقد جلسة 30 يوليو للتصويت على تجديد الثقة في الحكومة.

وتعاني تونس التي نجحت في تحقيق انتقال ديمقراطي بعد الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق بن على عام 2011، من أوضاع أمنية واقتصادية صعبة قد تنعكس سلبا على المسار السياسي للبلد، بحسب بعض المراقبين، فضلا عن تراجع السياحة التونسية عام 2016، بشكل ملحوظ، نتيجة العمليات الإرهابية الثلاث التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي.

ولفت مرزوق إلى أن من أهداف الحزب استرجاع ثقة المواطن التونسي عن طريق الشفافية، معتبرًا أن وضع تونس يتطلب المراجعة، موضحا أن عدم استقرار الأحزاب السياسية هو أحد أسباب عدم الاستقرار السياسي.

من جهته، قال القيادي المستقيل من «حزب نداء»، منذر بلحاج، والعضو المؤسس لـ«حركة مشروع تونس»: «وقت الإصلاحات قد حل، وقررنا أن نكون قوة للمبادرات البناءة».

وفي مارس الماضي، أعلن «67 نائبًا» عن «حزب نداء» بقيادة محسن مرزوق، انشقاقهم والإعلان عن حزب جديد باسم «حركة مشروع تونس» يضم 25 نائبًا في البرلمان من أصل 64 نائبًا داخل البرلمان، وبالتالي فقد الأغلبية لصالح «النهضة» التي تستحوذ على 69 مقعدًا، وذلك عقب أزمة عصفت بالحزب، أواخر 2015، بسبب المراكز القيادية، وهو ما دفع الأمين العام السابق للنداء محسن مرزوق للاستقالة.

وبعد فوز السبسي بالرئاسة واستقالته من رئاسة الحزب، تمزق الحزب بسبب حرب زعامات بين فصيل محسن مرزوق وحافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الذي يتهمه خصومه بالسعي إلى «خلافة» والده في الرئاسة.

وبحسب إذاعة «شمس إف إم» التونسية، علق مرزوق على تغيب السبسي عن المؤتمر التأسيسي للحركة الذي انعقد، مساء أمس الأول، قائلاً: «وجهنا له دعوة ولكنه لم يأتِ ربما كانت له التزامات أخرى».

وفيما يتعلق بعدم توجيه الدعوة إلى حركة النهضة، قالت صحيفة «الشروق» التونسية، إن مرزوق أوضح أن حزبه على خلاف مع النهضة وأنه في المؤتمرات لا تُوجه الدعوة للمتنافسين، مشيرة إلى أن حركة مشروع تونس تريد أن تكون الحكومة في مستوى التحديات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية