x

سمير فريد إيضاح عن المرأة النووية! سمير فريد الإثنين 01-08-2016 20:24


تعقيبا على مقال «صوت وصورة»، عدد الثلاثاء الماضى، أرسل الناقد والكاتب والزميل العزيز، أمير العمرى، من لندن الرسالة التالية:

قرأت مقالك «من المرأة الحديدية إلى المرأة النووية» عن تريزا ماى، رئيسة الوزراء البريطانية، وأود أن أوضح الآتى:

أخطأ من استنكروا ما نسبوا قوله لرئيسة وزراء بريطانيا من أنها مستعدة لاستخدام القنبلة النووية حتى لو كانت ستقتل 100 ألف..

الحقيقة أنها لم تقل ذلك بالحرف.. وللحكاية طبعا قصة وخلفية يجب أن تعرف أولا قبل القفز إلى ما قالته السيدة تريزا ماى، التى لا أتفق شخصيا مع حزبها ولا سياستها، بل لا أحب شخصيتها المتعجرفة، وإن كنت أتفهم تماما ما قالته.

الحكاية أن لدى بريطانيا 4 غواصات نووية جلبتها تاتشر من أمريكا، وهذه الغواصات حان وقت تجديدها بميزانية ضخمة جدا..

وأثناء مناقشة البرلمان للتجديد من عدم التجديد، نهض أحد أعضاء حزب العمال ووجه لها سؤالاً مباشراً جداً: هل يمكنك التوقيع على قرار باستخدام القنبلة حتى لو كانت ستقتل 100 ألف شخص من بينهم أطفال؟ هذا السؤال تتعين الإجابة عنه بنعم أو لا، فإذا كانت إجابتها بالنفى وهى التى تطالب مع حزبها بضرورة تجديد الغواصات النووية، فمعنى هذا ببساطة أنه يجب تدمير هذه الغواصات لا تجديدها..

لذلك كانت إجابتها الشجاعة بنعم، ولكنها استطردت، موضحة أن ما جعل الأعداء يخشون القوة النووية البريطانية هو الشعور بإمكانية استخدامها، وهو ما أراه شخصياً منطقياً..

فليس بالضرورة أن تستخدمها ولكن مجرد وجودها ومعرفة الأطراف الأخرى بوجودها، وأن بإمكانك استخدامها إذا اقتضى الأمر ذلك، هو ما يردعهم، هل استخدمت باكستان القنبلة، أم أنها ضمنت تحييد الجيش الهندى، بعد أن أصبحت تمتلكها؟ هل استخدمت إسرائيل القنبلة؟ لا، بل ضمنت تحييد الدول العربية أمامها فى استخزاء، لن تصدر تريزا ماى أو غيرها قرارا باستخدام القنبلة. لكنها تريد أن تبقى بلادها قوية تشعر بالحماية، وهو ما يجب أن يكون مفهوماً.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية