طالبت وزارة الأوقاف، الإثنين، جميع قيادات الوزارة ومنتسبيها بعدم الإدلاء بأي حديث لأي وسيلة إعلامية حول الخطبة المكتوبة سوى ما ينشر رسميًا على موقع الوزارة، مضيفة: «نريد أن نتفرغ للعمل وليس للجدال».
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والقول الحسن، وكل ما من شأنه أن يؤلّف بين القلوب هو سبيلها، مدركة كل الإدراك أن العلم رحم بين أهله، وأن توقير الكبير حق وواجب، ولذا فإنها ترفض وبشدة كل العناوين والأخبار التي تهدف إلى الإثارة.
وأكدت أن «هذه العناوين المثيرة لا تمثل وجهة نظر الوزارة على الإطلاق، بل إن الوزارة ترفضها وتنبذها وتستهجنها، لأنها تؤذيها وتؤذي قياداتها ومنتسبيها، لما تمثله من خروج على المنهج الإصلاحي الرشيد وما يتطلبه الأدب الذي تعلمناه في التعامل مع الناس جميعًا، وأن كل هذا الشطط بعيدٌ عن أخلاقنا وقيمنا وعن منهجنا الدعوي والأخلاقي والإنساني».
وعلى صعيد متصل، ذكرت مصادر مطلعة أن الوزارة عممت عدداً من المنشورات التي تطالب الأئمة وخطباء المكافأة بالالتزام بالخطبة المكتوبة، كما ألزمت مديري المديريات والإدارات الفرعية بتبليغ جميع الأئمة بذلك، وأن من يخالف ذلك يتعرض للعقوبات المقررة.
وأضافت المصادر- رفضت ذكر اسمها- أن هذه المنشورات تناولت التنبيه على الأئمة بالالتزام بالوقت المحدد للخطبة وألا يزيد على 20 دقيقة، مع الحفاظ على الزي الأزهري، وعدم استخدام مكبرات الصوت إلا في أذان الجمعة والخطبة.
وأشارت إلى أن «الوزير محمد مختار جمعة مستمر في محاولة إظهار الخطبة المكتوبة كفكرة لاقت ترحيبًا من أئمة الأوقاف وخطبائها حتى لا تظهر صورته بمظهر سيئ، خاصة بعد رفض الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية الفكرة وإعلانه وقوفه ضدها واعتبارها فكرة جامدة لا تخدم الدعوة والدين».
فيما أعلن عدد من خطباء الأوقاف وأئمتها دعمهم لمشيخة الأزهر الشريف الرافضة للخطبة المكتوبة، ونشروا تصويتًا إلكترونيًا على عدد من الصفحات الخاصة بهم أظهرت في عدد منها 85% رافضاً للخطبة المكتوبة و15% فقط مؤيداً لها.