قال مسؤول بالاتحاد الأفريقي إنه جرى إنجاز 80% من أعمال ترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه تمهيدا للانفصال المحتمل .
وأضاف رئيس لجنة ترسيم الحدود بين جنوب السودان وشماله أنه إذا وقع الانفصال فعلا فإن الحدود بين الجانبين ستكون الأطول في أفريقيا وستبلغ ألفي كيلومتر.
وأوضح عبد الله الصادق، رئيس اللجنة والمستشار الحدودي في الاتحاد الأفريقي، أن نسبة الـ20% المختلف عليها تتعلق بمنطقتين في النيل الأبيض وأعالي النيل وطولهما نحو 120 كيلومترا، وتتعلق أيضا بحدود منطقة كاكا التجارية بين أعالي النيل وجنوب كردفان.
وأشار في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشرتها اليوم الجمعة، إلى أن الخلاف بين أعضاء اللجنة «فني بحت».
ونبه الصادق إلى أن مشكلة آبيي لا تدخل في نطاق عمل اللجنة وأن لها مفوضية خاصة بها.
وتابع قائلا إن ترسيم الحدود لا علاقة له بالموارد الطبيعية المائية أو المعدنية، وإنما هو يقوم على أساس خط «متفق عليه، ومن المحتمل أن يقسم هذا الخط منزلا إلى قسمين أو يقسم ظل شجرة إلى جزأين».
واعتبر أن ترسيم الحدود بين الجنوب والشمال في السودان سابقة أولى في أفريقيا، وقال: «في الواقع ، القارة لم تشهد ترسيما لحدود في بلد نتيجة لاستفتاء وتقرير مصير قد يفضي إلى انفصال»، مشيرا إلى قرار منظمة الوحدة الأفريقية لدى قيامها باعتماد الحدود التي رسمها الاستعمار، « وذلك منعا للنزاعات الحدودية».