شن المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، هجوما غير مسبوق على منافسته الديمقراطية، هيلارى كلينتون، وقال إنه سيهاجمها بضراوة، وقال موجها حديثه لها «إن السيد المحترم لم يعد موجودا»، بعد تعرضه لهجوم لاذع من متحدثين خلال المؤتمر القومى للحزب الديمقراطى.
أخبار متعلقة
واختتم ترامب جولة انتخابية استمرت 5 أيام، شملت 7 ولايات فى كولورادو، الجمعة، حيث ردد أنصاره هتافات: «احبسها» وذكروا اسمها. وقال أنصار ترامب إن كلينتون تستحق المحاكمة بسبب أسلوب معالجتها للسياسة الخارجية كوزيرة للخارجية، واستخدامها بريدها الإلكترونى الخاص أثناء وجودها فى منصبها. وفى تجمع فى كولورادو سبرينجز رد المرشح على هتافات أنصاره لها «احبسوها، احبسوها» بشأن كلينتون بالقول «بدأت أميل إلى موافقتكم الرأى»، وأضاف «تذكروا هذا، ترامب لن يكون لطيفا بعد الآن، فالسيد المهذب لم يعد موجودا»، ثم غير لهجته فى دنفر عندما سمع نفس الهتافات ضد هيلارى. وقال «بأمانة أقول لكم ما سأفعله بدلا من ذلك، هو مجرد هزيمتها فى الانتخابات ستكون كارثة».
وبدأت هيلارى حملتها بزيارة ولايات المنطقة الصناعية المعروفة «بحزام الصدأ» والتى قد تقرر مصير السباق إلى البيت الأبيض. وبعد أن قدمت نظرة متفائلة للبلاد فى خطابها أمام الحزب الديمقراطى، بدأت جولة إلى أوهايو وبنسلفانيا وهما ولايتان تتضرران من تراجع قطاع التصنيع، وتواجه كلينتون تحديا شاقا فى هذه الولايات من الملياردير الجمهورى، الذى يحاول استمالة الناخبين من الطبقة العاملة بخطابه المناهض للتجارة الحرة والهجرة غير الشرعية. وتسعى هيلارى التى اعتبرت ترامب خطرا على الديمقراطية إلى جذب الجمهوريين المعتدلين النافرين من نجم تلفزيون الواقع سابقا، والتحالف مع التقدميين إلى يسار حزبها، وقالت «رسم ترامب صورة سلبية قاتمة تثير الانقسام لبلد متدهور»، مضيفة «لكننى لا أدعى أن كل شىء مثالى، بل إننا حققنا تقدما، وما زال أمامنا عمل كثير».
وعرضت كلينتون تعهداتها بزيادة الأجور وإيجاد وظائف بالكشف عن حزمة ضخمة لمشروعات البنية الأساسية فى أول 100 يوم من رئاستها وتشجيع الشركات على الاستثمار فى العمال. وأظهر مؤشر ريل كلير بوليتيكس لمتوسط استطلاعات الرأى أن كلينتون وترامب متعادلان بشكل كبير فى أوهايو، وهى من الولايات المتأرجحة وتعتبر بجانب بنسلفانيا من الولايات التى تحسم السباق، إذ لا تميل بشكل واضح للديمقراطيين أو للجمهوريين.
وأظهر استطلاع لوكالة «رويترز» أن كلينتون تقدمت 6 نقاط مئوية على المرشح الجمهورى بعد يوم واحد من قبولها رسميا ترشيح الحزب الديمقراطى.
وأعلنت حملة كلينتون أن المسؤولين عن سرقة 20 ألف رسالة إلكترونية من اللجنة الوطنية الديمقراطية قاموا بخرق أنظمة الحملة، فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى) أنه يحقق بشأن عملية الاختراق، وأنه يحقق ما إذا كان لروسيا أى يد فى هذه الهجمات المعلوماتية».
