x

ترامب: هيلارى مسؤولة عن فوضى الشرق الأوسط

الجمعة 22-07-2016 21:20 | كتب: طارق أمين, محمد السيد علي, وكالات |
هيلاري كلينتون - صورة أرشيفية هيلاري كلينتون - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

ينطلق في مدينة فيلادلفيا الأمريكية، الاثنين المقبل، لمدة 4 أيام المؤتمر العام للحزب الديمقراطى، لترشيح هيلارى كلينتون، رسميا للرئاسة الأمريكية، ومن المتوقع أن تعلن هيلارى التي واجهت انتقادات قاسية من منافسها الجمهورى دونالد ترامب في خطاب ترشيحه أمام أنصاره، عن اسم المرشح لمنصب نائب الرئيس في وقت لاحق من مساء اليوم.

من جهته، شنّ المرشح الجمهورى الملياردير الأمريكى دونالد ترامب، هجومًا حادًا على منافسته هيلارى، واتهمها بانتهاج سياسات أوصلت جماعة «الإخوان» إلى الحكم في مصر، التي كانت تنعم بالهدوء والاستقرار قبل دخول هيلارى للخارجية الأمريكية، التي تركت فيها إرثًا من «الموت والدمار والإرهاب والضعف».

وقال ترامب، في خطاب ترشيحه رسميا في ختام المؤتمر العام لحزبه الذي عقد في ولاية أوهايو، مساء أمس الأول، إن الولايات المتحدة والعالم أصبحا أقل أمنًا عندما قرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن يجعل هيلارى مسؤولة عن السياسة الخارجية الأمريكية، وهو القرار الذي لا شك سيندم أوباما عليه، على حد قوله

وأضاف أنه في عام 2009 قبل أن تتولى هيلارى حقيبة الخارجية، لم يكن تنظيم داعش الإرهابى على الخريطة، بينما كانت ليبيا متعاونة، ومصر تعيش في سلام وتنعم بالاستقرار، والعراق شهد انخفاضًا حادًا في أعمال العنف، بينما كانت إيران تحت حصار العقوبات وسوريا تحت السيطرة.

واستطرد: «أما بعد 4 سنوات من سياسات هيلارى، انتشر تنظيم داعش ليس فقط في المنطقة بل في العالم، وواجهت ليبيا انهيارًا، في الوقت الذي تم فيه ترك السفير الأمريكى وفريقه يواجهون الموت هناك على أيدى القتلة الوحشيين، كما وصلت جماعة الإخوان الراديكالية المتشددة إلى حكم مصر، ما اضطر الجيش إلى استعادة السيطرة على مقاليد الأمور، وأصبحت إيران على طريق امتلاك السلاح النووى، وسوريا تواجه حربًا أهلية، وأزمة اللاجئين تهدد الغرب الآن».

وقال إن هذا هو تاريخ هيلارى الذي يتسم بالموت والدمار والضعف، على حد قوله.

وتعهد ترامب بهزيمة داعش، وقال إنه من أجل هزيمة الإرهاب ينبغى تعزيز عمليات جمع الاستخبارات والعمل مع كل الحلفاء الذين يحاربون داعش، كما تعهد بوقف الهجرة من أي دولة يوجد فيها الإرهاب، مشيرا إلى أن من يؤيد الإرهاب والكراهية ليس مرحبًا به في الولايات المتحدة.

ووعد ترامب الأمريكيين بالنظام والأمن إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة، قائلا: «الإجرام والعنف اللذان تعانى منهما بلادنا اليوم سينتهيان قريبًا، اعتبارا من 20 يناير 2017 (موعد تولى الرئيس الأمريكى المقبل مهامه) ستكون العودة إلى الأمن، الواجب الأساسى للدولة هو الدفاع عن حياة مواطنيها، كل حكومة تخفق في ذلك هي حكومة غير جديرة بالقيادة» وأضاف: «لدى رسالة لكل الذين يخلون بالنظام العام في شوارعنا ويهددون رجال أمننا: عندما أقسم اليمين العام المقبل، سأعيد النظام العام إلى بلدنا» واستهدف خطاب ترامب، الذي استغرق 75 دقيقة، تحديد المسار العام الذي ستتخذه حملته الانتخابية ضد كلينتون في استجابة للجمهوريين الذين يعتبرون أن أفضل طريقة لتوحيد الحزب المنقسم هي تفنيد الأسباب التي تثنى الناخبين عن اختيار منافسته الديمقراطية في الانتخابات الأمريكية التي ستجرى في 8 نوفمبر المقبل.

ورد ترامب على الجمهور الذي كان يردد «احبسها» عقابا لها على أسلوب تعاملها مع السياسة الخارجية للبلاد بالقول «فلنهزمها في نوفمبر»، فتعالت صيحات التأييد من آلاف المؤيدين الذين احتشدوا لحضور المؤتمر العام للحزب الجمهورى.

ولم ينس ترامب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث انتقد سياساته الداخلية، مشيرا إلى أن باراك ضاعف ديون الولايات المتحدة لتصل إلى أكثر من 19 تريليون دولار وآخذة في ازدياد. وأضاف: «الخطاب اللامسؤول لرئيسنا الذي استخدم منبر الرئاسة لتقسيمنا على أساس العرق واللون، جعل من الولايات المتحدة أكثر خطرًا للجميع».

كما لم يغفل ترامب الوضع الاقتصادى، قائلا: «سنعيد التفاوض بشأن اتفاقات التبادل الحر السيئة مع الصين وآخرين، وسنكافح كل المخالفات التجارية خصوصًا عبر فرض رسوم جمركية على الدول التي تمارس الغش، وهذا يشمل وقف السرقة الفاضحة للملكية الفكرية من الصين وكذلك الإغراق التجارى غير المشروع» تلك التي اتبعها ريتشارد نيكسون في 1968.

وفيما وصف بأنه تطور كبير لقضية الشواذ داخل الحزب الجمهورى، وعد ترامب بأن يفعل ما بوسعه لحماية جماعات المثليين والسحاقيات والمتحولين جنسيا من أعمال العنف، مشددا على أنه سيمنع كراهيتهم، وذلك بعد أن أشار إلى اعتداء أورلاندو الذي قتل فيه 49 شخصا في ملهى للمثليين. وقد قطع كلامه للحظات بانتظار توقف التصفيق بعد هذه التصريحات.

وأنهى ترامب خطابه الشعبوى أمام الحشود المتحمسة قائلا: «أمريكا أولا.. وأنا صوتكم».

قبل دقائق من ذلك، تحدثت إيفانكا ترامب، ابنة المرشح الجمهورى البالغة من العمر 34 عاما عن سخاء وحنان والدها الذي قالت إنه مهتم بالمساواة في الحقوق وبمكانة المرأة في قطاع العمل والمجتمع.

كما صفق الحضور بحرارة لبيتر تيل رجل الأعمال الذي يعمل في وادى السيليكون، ويؤكد مثليته الجنسية علنا، عندما قال: «فخور بأنى مثلى وفخور بأنى جمهورى وفخور بأنى أمريكى».

وأظهر استطلاع للرأى أجرته محطة «سى إن إن» الإخبارية، أن 57% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع لديهم رد فعل إيجابى جدًا على الخطاب، مقابل 18% أبدوا رد فعل إيجابيًا إلى حد ما، في حين أبدى 24% رد فعل سلبيًا.

في المقابل، قال جون بوديستا، مدير الحملة الانتخابية لهيلارى كلينتون، إن خطاب ترامب، لم يطرح حلولا حقيقية لمساعدة الأسر العاملة، أو الحفاظ على الأمن في الولايات المتحدة. وأضاف أن ترامب رسم في الخطاب صورة قاتمة للولايات المتحدة تظهر مزيدًا من الانحدار.. لأن الحلول التي قدمها، تحتوى على مزيد من الخوف والانقسام والغضب والكراهية، وتمثل تذكيرًا جديدًا بأنه غير مؤهل ليكون رئيسًا.

كان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، عقد مؤتمرا صحفيا على هامش موتمر الحزب الجمهورى، أعرب فيه عن أسفه لتحول الحزب إلى واجهة سياسية لاستهداف الدين الإسلامى والمسلمين، وأكد المجلس أن «ترامب» يتبنى خطابا معاديا للإسلام والمسلمين، وأضاف أن مثل هذا الخطاب والدعوات تساهم في تقويض الحرب على الإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية