فى أول رد فعل خليجى على الوثائق الأخيرة، التى نشرها موقع «يكيليكس» بشأن اعتبار بعض دول الخليج العربى مصدراً لتمويل الإرهاب، أكد وزير الخارجية الإماراتى، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، فى ختام قمة مجلس التعاون الخليجى، الأربعاء، أن دول الخليج مستمرة فى تطوير قوانينها للحد من استخدام العمل الخيرى فى تمويل الإرهاب.
وقال الشيخ عبدالله، ردا على سؤال حول تسريبات لموقع «ويكيليكس» فى هذا الشأن، إن هناك تطويراً دائماً ومستمراً للأنظمة القانونية والمالية التى تحكم المؤسسات الخيرية، مضيفا أن الاتهامات كانت فى السابق، كما أنه لا توجد أى دولة فى المنطقة حاليا توفر أفضل المعايير الدولية للحد من فرص استفادة الجماعات الإرهابية من جمع الأموال». كانت وثيقة سرية سربها موقع ويكيليكس، ذكرت أن الولايات المتحدة أعربت عن أسفها لأن المتبرعين فى السعودية وقطر مازالوا يشكلون «المصدر الأساسى العالمى لتمويل المجموعات الإرهابية السنية».
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بى جى كراولى، إنه لا توجد خطط لإحداث تغيير واسع النطاق فى الدبلوماسيين الأمريكيين،الذين من المحتمل أن يكونوا قد تضرروا من وثائق ويكيليكس، إلا أنه أقر بأنه أحيانا تتعامل حكومات أجنبية مع الاتصالات الدبلوماسية الأمريكية بنوع من الشك.
كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاى كلينتون، قد تعهدت بألا تؤثر الوثائق التى كشف عنها موقع ويكيليكس على العلاقات الأمريكية الرئيسية، على الرغم من الحرج الذى سببه الكشف عن تقييمات أمريكية صريحة للحكومات والزعماء الأجانب.
إلا أن مسؤولين فى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» الأربعاء، أعلنوا فى وقت سابق، أن بعض الحكومات الأجنبية بدأت تقلص تعاملاتها مع دبلوماسيين ومسؤولين أمريكيين بعد الكشف عن الوثائق بما يمثل ضرراً مستمراً محتملاً لعلاقات الولايات المتحدة مع الدول الغربية.
ويتزامن التقييم الأمريكى للضرر المرتبط بموقع ويكيليكس مع اعتقال جوليان أسانج، مؤسس الموقع فى بريطانيا، بسبب اتهامات بجرائم جنسية فى السويد.