على الرغم من حملة الانتقادات لأداء مجلس النواب مازالت مستمرة واسعة النطاق وبالغة الحدة شديدة اللهجة الموجهة ضده، فإنى أرى أن الوقت لايزال مبكرا لتقييم أداء مجلس النواب وإبراز المناقب والمثالب، إذ إن الغالبية العظمى من السادة الأعضاء يخوضون غمار تجربة غير مسبوقة تحت قبة البرلمان تستوجب إتاحة الفرصة أمامهم ومنحهم فسحة من الوقت لا تقل فى تقديرى عن فصل تشريعى كامل لصقل خبراتهم واكتسابهم المهارات البرلمانية اللازمة فى شتى المواقف والاتجاهات والتوجهات ما بين الاقتراع العلنى والإلكترونى وتقديم الاستجوابات وطلبات الإحاطة وإبداء الرأى وإجراء الحوارات وإدارة الأزمات التى قد تنشب سواء فيما بينهم أو مع السادة الوزراء أو مع المنصة ذاتها!! و«الالتزام التام» بمواعيد عقد الجلسات، وآلية تشكيل وعمل اللجان المختلفة، وعرض الطلبات الخاصة بأبناء الدائرة الانتخابية على الوزراء المختصين وغير ذلك من الممارسات البرلمانية المتعددة، وأرى- فى هذا المقام- وجوب اضطلاع ذوى الخبرات البرلمانية السابقة من الأعضاء الحاليين بدورهم المأمول فى توجيه زملائهم وإسداء النصائح لهم كلما كان ذلك ضروريا وعلى النحو الذى يكفل سرعة الاستجابة وتوطيد العلاقات بين نواب الشعب على اختلاف انتماءاتهم الحزبية وميولهم السياسية.
مهندس/ هانى أحمد صيام