كشفت أسرة الإخوانى مجدى عاشور، النائب عن دائرة المرج والنزهة، لـ«المصرى اليوم» تفاصيل لقائهم به عقب عودته، مساء الاثنين، إلى منزله.
قالت منى ابنته الكبرى: «والدى عاد بعد أذان المغرب وصلى وتحدث معنا حول الإخوان الذين اعتقلهم الأمن من غير ذنب، وهم أصدقاء والدى، ثم خرج ليعزى فى أحد الأقارب، ونحن أسرته - زوجته وبناته الثمانى - نؤيد انسحابه من المجلس، لأن هذه هى التربية التى تربينا عليها».
وقالت صفاء، إحدى بناته: «كلنا مش عايزينه يكمل فى المجلس وينسحب منه».
من جانبه، قال مجدى عاشور: «هناك مقابلة بسيطة تمت مع بعض أفراد من الإخوان، وتحدثنا حول حقيقة ما تردد عن اختطافى على يد الإخوان، ونحن نحسن الظن فيما أعلنه جهاز الشرطة حول القصة، وكانوا متفهمين لموقفى، وأننى لم أنشق عن الإخوان أو تنازلت عن دعوتهم، وستكون هناك مقابلة أخرى مع جماعة الإخوان قريباً لتوضيح الموقف». وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «بعض قيادات مكتب الإرشاد قالوا إننى صاحب الخيار الآن، وهم لو تركوا لى الخيار سأقول إننى إخوانى وتربيت على مبادئ الجماعة، واستمرارى فى مجلس الشعب سيكون تحت مبادئهم، ومخالفتهم فى الرأى واستمرارى فى الانتخابات لا يعنى أننى منشق عنهم، ولو الأمن فى نيته أن يحدث انشقاقاً فى الإخوان لكان أجبرنى أن أخرج وأقول إننى انشققت عنهم، لكن قناعتى الآن هى الاستمرار فى المجلس، ولن أقصر فى أى مساعدة تطلبها منى الجماعة بشأن الحصانة البرلمانية، لأن جميلهم فى تربيتى لن أنساه أبداً».
وحول مطالبة أسرته بالاستقالة من المجلس، قال: «لا أفكر فى الاستقالة من المجلس لأن هناك ملاحقات شعبية تتطاردنى، ولابد أن أستمر فى خدمتهم، وأسرتى تربت تربية إخوانية، وطبيعى أن يقولوا هذا الكلام، ولكن عليهم أن يتفهموا البعد الشعبى».
وحول تعرضه لضغوط أمنية ومراقبة، أضاف: «الأمن منذ أن أعادنى لم ألق غير أفضل معاملة، وهم قالوا لى إذا كانت هناك مراقبة لى فهى لحمايتى، وأتمنى أن يكونوا صادقين فى ذلك».
وفى سياق متصل، يناقش مكتب الإرشاد فى اجتماعه اليوم، مخالفة «عاشور» قرار الجماعة، بالانسحاب من جولة الإعادة من انتخابات مجلس الشعب، واستمراره فيها وفوزه.
وحول احتمال أن توافق الجماعة على أن يكون «عاشور» ممثلها فى البرلمان، قال الدكتور سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد، «قرارنا نهائى ليس لنا ممثل للجماعة فى المجلس، حتى لو طلب منا (عاشور) ذلك لأن القرار منتهي».
