أبدى الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، خلال القمة العربية العادية الـ27، سعادته في موريتانيا بلد المليون شاعر، وتقديره واعتزازه للرئيس عبدالفتاح السيسي، بالجهد الذي بذله في ظل رئاسة مصر القمة في دورتها السابقة.
وقال «البشير» إن من أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة هي القضية الفلسطينية- القضية المركزية للأمة العربية- مؤيدا دعم خيارات حكومة الرئيس محمود عباس أبومازن في كافة مواقفها، مشيدا في الوقت ذاته بالمبادرة الفرنسية، وفقا لمشروع القرار العربي الصادر من المجلس الوزارة بتاريخ 28/5/2016 حول دعم المبادرة الفرنسية والتى أيدتها كافة الدول العربية .
وأوضح أنه اتفق مع أبومازن خلال زيارته الأخيرة للسودان على بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، بإنشاء شراكة سياسية ووضع العلاقات في إطارها الصحيح، عبر توقيع عدد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تدعم صمود الشعب الفلسطيني من خلال التعاون الثنائي.
وقال الرئيس السوداني إنه يتابع ما يدور من أحداث في ليبيا ويعمل ضمن آلية دول الجوار الليبي بكل همة لدفع الفرقاء الليبيين للاصطفاف وتوحيد الكلمة من أجل القضاء على أعداء ليبيا، مؤكدا دعمه غير المحدود لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج.
وأوضح أن غياب سوريا عن القمم العربية لا يقلل من الاهتمام بما يجري فيها، مجددا رفضه لكافة أعمال العنف وسفك الدماء، مؤكدا السعي في استعادة المبادرة في سوريا وعدم التعويل على المبادرات الدولية التي لا تزال تراوح مكانها لتضارب أجندة أصحاب المصالح ومطامعهم في المنطقة.
وجدد البشير تأييده للحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وجهودها لاستعادة الشرعية، مؤكدا الدعم اللامحدود لاستعادة الأمن والاستقرار وصولا للحل السياسي وفقا للمرجعيات المتفق عليها، مقدما الشكر للكويت على ما قدمته تجاه استضافتها لمفاوضات السلام اليمنية.
وأدان الهجمات الإرهابية التي تعرض لها عدد من الدول العربية، مجددا إدانته للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، داعيا إلى تكاتف الجهود العربية لاقتلاع جذوره وتجفيف منابعه ومحاربة الغلو والتطرف والتحريض على الفتنة.