افتتحت قمة الجامعة العربية، الاثنين، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في غياب الرئيس المصري والعاهل السعودي، على خلفية انقسامات وأزمات مستمرة في المنطقة العربية، ولم يحضر القمة، سوى 6 من القادة العرب، واختصرت إلى يوم واحد بدلا من يومين كما كان مقررا.
وحضر القمة، رؤساء السودان واليمن وجيبوتي وجزر القمر وأميرا الكويت وقطر، كما حضر رئيس تشاد، أدريس ديبي، بصفته الرئيس المباشر للاتحاد الأفريقي ومجموعة الساحل.
وكان أعلن في وقت سابق عن مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان، ولكن أعلن لاحقا أنه لن يحضر «لأسباب صحية».
كما أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لم يحضر بسبب «أجندة داخلية مثقلة بالمواعيد»، بحسب مصدر في الجامعة العربية.
وتمثل ليبيا ولبنان اللذين ليس لهما رئيس، برئيس الوزراء، وأدى كل ذلك إلى مشاركة «متوسطة» مقارنة بالقمم العربية السابقة، وفق مختصين.
ودعا رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، في خطابه بافتتاح القمة، إلى وضع «استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب»، داعيا إلى إعادة توجيه الخطاب الديني، الذي يستغله المتطرفون لتحقيق غاياتهم في زرع الرعب والقتل والدمار.
بينما ندد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، في كلمته بـ«العنف الأعمى للإرهابيين» وبـ«التدخلات الخارجية التي تغذي عدم الاستقرار في العالم العربي»، مهتبرا أن حالة عدم الاستقرار ستتواصل في المنطقة طالما لم تجري تسوية القضية الفلسطينية، منددا بسياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين وتواصل «سياستها الاستيطانية».
وأشاد الرئيس التشادي، بمبدأ تشكيل قوة عربية مشتركة كما هو الشأن في الاتحاد الأفريقي، لافتا إلى أنه يدعم التعاون بين المنظمتين العربية والأفريقية.