أعلنت الجامعة العبرية بالقدس، الإثنين، عن العثور على كشف أثري مصري جديد يتمثل في جزء كبير من الحجر الجيري لتمثال مصري يصف أقدام أحد المسؤولين المصريين بالقرب من بحيرة طبرية.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست»، في تقرير لها، إن الجزء السفلي من التمثال يبلغ 25 سم وهي عبارة عن قدمًا لأحد الرجال وهو في وضع القرفصاء ويجلس على قاعدة مربعة مرسوم عليها خطوط قليلة منقوشة باللغة الهيروغلوفية.
وأشارت الصحيفة إلى أن علماء الآثار يقدرون بأن التمثال الكامل يضاهي حجم رجل كامل النضج، موضحة أنه أجريت محاولة لفهم القراءة المبدئية للنقوش وأن لقب المسؤول المصري واسمه صاحب التمثال لم يتضحا بشكل كامل بعد.
ولفتت إلى أن التمثال تم وضعه في الأصل في مقبرة رسمية أو في أحد المعابد، مرجحة أن يكون معبدالإله المصري «بتاح» في حين أن معظم النصوص التي نقشت على قاعدة التمثال تشمل كلمات تمجيد للمسؤول الذي ربما يكون قد خدم في منطقة ممفيس التي تعتبر مركز العبادة الأصلى للإله بتاح، حيث تشمل الوصفة الجنائزية المصرية المعتادة والتي تضمن تقديم القرابين الأبدية لصاحب التمثال.
وذكرت الصحيفة أن التمثال يعتبر من ضمن التماثيل المصرية الهائلة التي تم العثور عليها في الألفية الثانية في جميع منطقة شرق المتوسط والذي كان مصحوبًا بتمثال آخر للملك منكاورع الذي حكم مصر في القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد.
وأكدت أن اكتشاف التمثالين في المبنى نفسه يشير إلى الأهمية الخاصة للمبنى والذي يرجح أن يكون قصرًا إداريًا لحاكم المدينة وحاكم مدينة حاظور كلها والتي تعتبر من أهم المواقع التوراتية.
ولفتت الصحيفة أنه من خلال الحفريات التي أجريت منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا تم العثور على قطع لـ18 ثمثالاً مصريًا ملكيًا وخاصًا وكانت مكرسة للملوك والمسؤولين المصريين من بينها تمثالين لأبي الهول تم اكتشافهما في موقع هاحظور.