أعلن الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، الكشف عن مجموعة من الكتل الحجرية، من المرجح أنها كانت تشكل مقصورة قارب مقدس للملكة «حتشبسوت»، والمخصصة للإله «خنوم»، وذلك أثناء أعمال الحفائر، التي تجريها البعثة الأثرية الألمانية بجزيرة ألفنتين، برئاسة الدكتور فيليكس آرنولد.
وأوضح «عفيفي»، أن الكتل المكتشفة مصور عليها الملكة حتشبسوت في هيئة امرأة، الأمر الذي يؤكد على أهمية هذا الكشف، حيث يلقي مزيداً من الضوء على السنوات الأولى لفترة حكم هذه الملكة، والتي صُورت فيها كامرأة، قبل أن يتم تصويرها على هيئة رجل فيما بعد، خاصة وأن المباني التي تم الكشف عنها حتى الآن مصور عليها «حتشبسوت» كامرأة قليلة.
وأضاف «عفيفي»، أن الكشف يساهم كذلك في تفسير علاقة الملكة «حتشبسوت»، بمنطقة أسوان، والمعتقدات الدينية السائدة في جزيرة ألفنتين، إبان فترة حكمها، لافتًا إلى أننا بحاجة للمزيد من البحث والدراسة للكشف عن الغموض الذي يكتنف حياة تلك الملكة خاصة في سنوات حكمها الأولى.
من جانبه قال نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن البعثة الألمانية سوف تواصل عملها خلال الموسم القادم لإعداد أعمال الدراسة، للبدء في إعادة تركيب الكتل الحجرية المكتشفة لاستعادة المبنى القديم، وهو عبارة عن حجرة تحيطها من جهاتها الأربعة مجموعة من الأعمدة تظهر عليها نقوش مختلفة للإله «خنوم» وبعض الآلهة الأخرى.
وفي سياق متصل أعرب الدكتور فيليكس آرنولد، رئيس البعثة، عن تقديره للدور البارز الذي تقوم به وزارة الآثار، من دعم البعثات الأجنبية العاملة بالمواقع الأثرية، آملاً في الكشف عن المزيد خلال مواسم العمل القادمة.