هيا نقرأ «21»
■ حُوربت اللغة العربية بوضوح منذ وصل الاحتلال الغربى إلى بلاد العرب، وتدريجيا تنامى الاهتمام باللهجات العامية، والدعوة لاستخدام الحروف اللاتينية، وتزايد هذا مع ظهور الحواسب الآلية والإنترنت، وعدم وجود لوحات مفاتيح بالحروف العربية، وتم التغلب على ذلك تدريجيا، ومع ذلك ظل كثير من شبابنا فى مصر على استخدامها!
■ بالنسبة للمسلمين فإتقان اللغة العربية الفصحى مهم لفهم القرآن الكريم، واللغة العربية ككل ليست مقدسة! وليس هذا رأيى وإنما رأى علماء عديدين على رأسهم الدكتور على جمعة الذى أفتى فى بحث قدمه فى مؤتمر عالمى حول «لغة الطفل العربى فى عصر العولمة» عُقد فى مقر جامعة الدول العربية عام2007 أن القرآن الكريم لا يشتمل على جميع اللغة العربية من جذور وتراكيب ومعانٍ، وإنما على نسبة ضئيلة منها تقل عن 30% وهى تستمد قدسيتها من وجودها فى القرآن، أما غالبية اللغة العربية فليست مقدسة، ولهذا فهى عرضة للتغيير بل للانقراض أيضا!.
■ هناك من العلماء من أشار إلى إمكانية انقراض اللغة العربية مع بقاء الذكر الحكيم بشريعته، وعضد هذا الرأى أ.د.أحمد الضبيب مدير جامعة الرياض سابقا، وضرب مثلا بانقراض اللغة العربية فى إيران، بعد أن كانت لغة البلاد الرسمية وبقى القرآن الكريم فى إيران! وضرب مثلا بإسبانيا فعقب خروج العرب منها انقرضت اللغة العربية وإن بقى هناك مسلمون يهتدون بالقرآن!.
■ ذكر تقرير لمنظمة اليونسكو أن عددا من لغات العالم مهددة بالانقراض ومن بينها اللغة العربية! ولقد ألف البريطانى ديفيد كريستال كتابا بعنوان «موت اللغة» ذكر فيه تسعة شروط لموت اللغة، وجميع الشروط تنطبق على اللغة العربية بوضعها الراهن!.. هل ندرك ما نحن مقبلون عليه؟.. وللحديث بقية.