x

مصطفى عبد الله ذكرياتى مع الراحل طارق سليم مصطفى عبد الله الإثنين 18-07-2016 21:59


جمعتنى علاقة صداقة قوية ومتينة دامت لسنوات طويلة، سواء داخل الملاعب أو خارجها، مع النجم الراحل طارق سليم، ولن أتعرض لنجوميته، سواء فى الأهلى أو المنتخب، التى لا ينكرها سوى جاحد، وإنما سأكتب عن ذكريات خاصة منذ أن تم تصعيدى إلى الفريق الأول للنادى الأهلى، ومنها على سبيل المثال عندما فوجئت بالراحل عبدالعزيز همامى، المدير الفنى للأهلى آنذاك، يقف بجانب سريرى فى السادسة صباحا ويأمرنى بارتداء ملابسى على عجل، حيث تم اختيارى للسفر إلى مدينة الإسماعيلية للمشاركة فى لقاء نادى القناة، الذى كان مهددا بالهبوط، وهى إعادة لنفس المباراة التى تم إلغاؤها نظرا للشغب، وتم تأجيلها إلى نهاية موسم 1965، وذهبت معه إلى مقر الأهلى، وفوجئت بوجود 14 لاعبا فقط داخل الأتوبيس، وحال الوصول إلى الإسماعيلية وجدنا جمهورا ضخما يحتشد على حدود المدينة وخارج وداخل الاستاد، وبدأت الهتافات المضادة حتى بدأ اللقاء الذى شهد هدفا رائعا من قنبلة للراحل طارق سليم بعد عشر دقائق، ما أصاب الجميع بالدهشة والغضب من جانب الجماهير التى بدأت بفاصل سباب متواصل، ومن المدهش أن لاعبى الأحمر ظلوا صامتين دون تهنئة أو قبلة لصاحب الهدف، والحمد لله أن حافظ غباشى، نجم القناة، نجح فى تسجيل هدفين لينقذ ناديه من الهبوط، وقد تم احتجازنا لمدة ساعتين داخل غرفة الملابس، وحمانا الأمن من علقة ساخنة حتى خرجنا من الإسماعيلية بأمان، وفوجئت خلال رحلة العودة بالراحل يوجه رسالة باسمى من خلال مكبر الصوت كلها شكر وامتنان على الهدفين اللذين دخلا مرماى ووصفهما ضاحكا بأنهما أنقذا الجميع من علقة ساخنة أو الموت ضربا.

وذكرى أخرى تظهر طيبة وعلو أخلاق الراحل العظيم من خلال وجودى معه فى سيارته للذهاب بعد التدريب من الأهلى إلى نادى الجزيرة، وتقابلنا بالصدفة مع الثعلب العجوز الراحل سيد الضظوى يسير على قدميه على الرصيف، وتوقفنا للسلام عليه وأخبرنا بأنه لا يملك مليما واحدا فى جيبه وسيتوجه إلى محطة مصر على قدميه، وحال عودتنا إلى السيارة وجدت طارق يبكى ويردد حرام إن الضظوى لا يملك شيئا رغم تاريخه الطويل مع الكرة، وفى النهاية قام بتوصيل الثعلب إلى المحطة، ودفع ثمن تذكرة القطار إلى بورسعيد، كما أذكر أن حسن حمدى كان مقربا من الراحل، حتى بعد أن ترك رئاسة الأهلى، فكان يتصل به هاتفيا ويزوره فى المستشفى بصورة شبه يومية، أما العتاب الشديد فأوجهه إلى خالد الغندور، الذى انتقد لاعبى الأهلى بعد فرحتهم بالهدف الملغى فى مرمى الوداد المغربى، ونشر عبر حسابه الشخصى: «بعد هدف شيكا فى إنبى يوم وفاة حمادة إمام الكثير انتقدوا ميدو ولاعبيه بسبب فرحتهم، وبعد هدف الأهلى الذى احتسب تسللا احتفل لاعبو الأهلى والجهاز، وهذا حقهم، والله يرحم كابتن طارق سليم، نجم الأهلى، وشقيق النجم الكبير صالح سليم»، يا عم خالد هوه ده وقته لنشر التعصب والفتنة بين جماهير القطبين؟!!

فالموت له حرمة، فاستغفر الله وترحم واقرأ الفاتحة على روح الفقيد الجميل بدلا من الكلام الفاضى اللى كتبته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية