x

ياسر أيوب استمتع بإجازتك عزيزى مارتن ياسر أيوب الأحد 17-07-2016 22:16


لا أملك الحق أو القدرة أو الرغبة فى إلغاء تاريخ طويل لمارتن يول وشهرته ومكانته ونجاحاته القديمة.. لكننى أملك حق الرأى والتعليق والتأكيد على أن مارتن يول هو نقطة الضعف الحقيقية للأهلى حالياً..

لا أقول ذلك باندفاع وتلقائية مشجع كروى يمكن لهدف واحد تغيير مشاعره وأحكامه وقراراته فى لحظة، إنما قررت أن أكتب ذلك حتى لو كانت المباراة أمام الوداد المغربى، أمس الأول، انتهت بهدف للأهلى فى الدقيقة الأخيرة..

لا أقوله أيضًا كأننى أصدر أحكامًا عامة على الرجل فأسحب منه، كما اعتدنا طول الوقت، صفة المدرب الناجح والمميز، إنما أتحدث فقط عن تجربته مع الأهلى حتى الآن..

فأى إنسان منصف وهادئ يدرك تمامًا وبمنتهى السهولة أن مجلس الإدارة لم يتقاعس عن أى شىء ووفّر المال والهدوء والاستقرار واللاعبين الجدد الذين جاءوا أو لا يزالون فى الطريق.. أى إنسان منصف وهادئ سيدرك أيضًا أن نفس هؤلاء اللاعبين معظمهم يملك الموهبة الحقيقية ويستحق شرف ومكانة اللعب للأهلى وأنه لا يمكن بحسابات الكرة، رغم جنونها، أن يفقد كل لاعبى أى فريق تركيزهم وقدرتهم وتألقهم بشكل جماعى كما هو حاصل حالياً لفريق الأهلى..

بل إن نفس هؤلاء اللاعبين الذين اعتادوا اللعب فى ملاعب منزوعة الجماهير والحياة والروح والصخب كانوا يلعبون، أمس الأول، أمام جماهير كانت هتافاتها وأغانيها قادرة على تحريك حتى الحجر رغم السلوك الغريب والقبيح لبعض هذه الجماهير التى قامت دون مبرر بإتلاف مقاعد استاد برج العرب ولابد من محاسبة كل من ارتكب هذا الجرم.. هذا الإنسان المنصف والهادئ سيدرك بسهولة أيضاً أن أزمة الأهلى أكبر وأخطر كثيراً وجداً من هدف لم يحتسبه حكم المباراة ومن تعادل كان من الوارد جداً أن يتحول فى أى لحظة إلى فوز أو خسارة..

وكل من يصر على إلقاء المسؤولية على اللاعبين أو الإدارة أو الجماهير أو حكم المباراة هو فى واقع الأمر ينتمى إلى مدرسة استثنائية فى طب النساء والتوليد لا تمانع فى التضحية بالأم والجنين والأب من أجل أن يعيش الطبيب..

لكننى لن أضحى بالجميع من أجل أن يبقى مارتن يول.. فمن الواضح أن الرجل جاء إلى مصر عارفًا أنه يختتم مشواره مع التدريب دون أى آمال فى العودة من جديد إلى الشمال.. وبات الرجل يستمتع بإجازته الطويلة فى مصر مدفوعة الثمن.. فهو المدرب الأغلى فى تاريخ مصر الذى يتقاضى شهرياً أكثر مما يتقاضاه مثلًا مدرب منتخب البرتغال الفائز مؤخراً بأمم أوروبا، بالإضافة لعدة ملايين تقاضاها كمكافأة الفوز بالدورى دون أن يقدم فى المقابل أى شىء..

لم يصنع شخصية للأهلى ولم يضع بصماته ولم يحتضن لاعبيه ويقودهم وكان يستمتع بأهداف رمضان صبحى وعبدالله السعيد التى كانت تنقذه فى أوقات كثيرة جداً، دون أى جهد أو فكر وتخطيط وإدارة لائقة وتغييرات صحيحة.. وأسوأ شىء أن تعطى المفاتيح كلها لمن لم يعد ينظر للأمام مكتفياً بماضيه، وأصبح الأهلى هو محطته الأخيرة أو قبل النهاية فى أى محطة خليجية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية