x

ياسر أيوب ماجدة وطلال ولعبة اتحاد الكرة ياسر أيوب الجمعة 15-07-2016 21:31


لم تبدأ بعد انتخابات اتحاد الكرة ولم ينته الراغبون فى ترشيح أنفسهم من تقديم أوراقهم.. ورغم ذلك بدأت الخلافات والاتهامات مثلما جرى أول أمس بين ممدوح عرابى ومؤمن القاضى عضوى اللجنة المشرفة على انتخابات اتحاد الكرة.. أحدهما يرى أن هانى أبوريدة لا يملك الحق فى ترشيح نفسه وفقا للقانون ولائحة الاتحاد والآخر يرى أن أوراق أبوريدة سليمة حسب نفس القانون ونفس اللائحة.. ولست أتحدث هنا عن هذين العضوين اللذين سيسهل جدا التوفيق بينهما ليقوم كل واحد منهما بتقبيل رأس أخيه ليسود الصفاء والسلام والوئام.. لست أيضا أتحدث عن أبوريدة وأى مرشح آخر من حقه تماما خوض الانتخابات المقبلة طالما استوفى قانونا كل أوراق ولوازم ومواصفات الترشح.. إنما أتحدث فقط عن ضمانات حقيقية بألا تقام الانتخابات بكل ما ستشهده من صراعات وسباقات وتحالفات وحروب سرية ومعلنة وصفقات مشروعة وقذرة وتنتهى بجلوس الفائزين فوق مقاعد إدارة الجبلاية.. ثم يأتى أحدهم ذاهبا للقضاء بمخالفات شابت هذه الانتخابات فيحكم القضاء ببطلانها ونعيش المشكلة من جديد ما بين اللجوء للفيفا والتهديد بالتجميد واللجنة الثلاثية وقرارات الحل والتعيين.. كأنه بات من الصعب أو المستحيل أن ننظم انتخابات رياضية ليس مطعونا فى سلامتها أو مشكوكا فى صحتها مقدما.. كأنه ليس بإمكاننا الاطمئنان أولا إلى سلامة موقف وأوراق كل مرشح وكل خطوات العملية الانتخابية قبل وضع الأصوات فى صناديقها.. وليس من الضرورى أن يكون هناك أى تزوير أو أوراق ناقصة لكن ممكن جدا أن تكون هناك أخطاء إدارية تافهة أو مزعجة إما نتيجة جهل وإهمال ولا مبالاة أو تعمد وتآمر وتخطيط شيطانى.. وينتهى الأمر بالطعن فى الانتخابات قضائيا ليدفع الجميع الثمن ومعهم الكرة المصرية كلها.. وقد كنت شاهدا على صرخات الصديقة العزيزة والمحامية القديرة ماجدة الهلباوى وهى تحذر الجميع قبل الانتخابات الماضية من أخطاء فى الإجراءات ولم يصغ لها أحد.. وأصر الجميع وقتها على إجراء الانتخابات مع تجاهل تام وأحمق لكل ما كانت تقوله ماجدة رغم أنها كانت تتحدث بالعقل والمنطق والقانون واللائحة وقمت وقتها بنقل صوتها صحفيا وتليفزيونيا للجميع.. وأقيمت الانتخابات وأصرت ماجدة على اللجوء للقضاء.. ورغم كل ما جرى لم تيأس ماجدة أو تستسلم حتى حكم القضاء أخيرا بفساد الانتخابات وعدم الاعتراف بنتيجتها.. فهل نشهد الآن تكرار جديدا لنفس المسرحية القديمة.. أم أن مسؤولى الجبلاية ووزارة الرياضة أصبح يسعدهم جدا لعبة إدارة الانتخابات ثم بطلانها ثم إعادتها.. ولماذا لا تتم الاستعانة بماجدة الهلباوى وطلال عبداللطيف فى هذه اللجنة المشرفة على انتخابات الجبلاية.. ماجدة بكل خبراتها القانونية وتجاربها السابقة.. وطلال عبداللطيف الذى أصبح من أكثر الناس فى مصر إلماما بالرياضة ولوائحها وفوضويتها وأخطائها وفسادها أيضا.. ما الذى سنخسره إن تمت الاستعانة بماجدة وطلال لمراجعة كل الأوراق والخطوات خاصة أنهما لا مصلحة لهما فى الانتخابات الحالية ولن يعنيهما من يكسب أو يخسر إنما فقط سلامة الانتخابات ونزاهتها ومصلحة الكرة والرياضة المصرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية