x

«الإسلاموفوبيا» يحذر من استغلال حادث «نيس» لزيادة العداء ضد المسلمين بالغرب

الأحد 17-07-2016 18:16 | كتب: أحمد البحيري |
قام العشرات من الفرنسيون، بوضع إكليل من الزهور على طريق نيس، بعد مرور 3 أيام على حادث نيس الإرهابي، من قبل سائق شحنة ثقيلة قام بدهس العشرات من المواطنين،خلال احتفالهم بالعيد الوطني لفرنسا، 17 يوليو 2015. قام العشرات من الفرنسيون، بوضع إكليل من الزهور على طريق نيس، بعد مرور 3 أيام على حادث نيس الإرهابي، من قبل سائق شحنة ثقيلة قام بدهس العشرات من المواطنين،خلال احتفالهم بالعيد الوطني لفرنسا، 17 يوليو 2015. تصوير : رويترز

حذر مرصد دار الإفتاء للإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، من خطورة استغلال حادث مدينة «نيس» الفرنسية والذى راح ضحيته 84 شخصا إضافة لإصابة العشرات، في تزايد موجة العداء ضد التواجد الإسلامى في الغرب، واستغلال عدد من الجماعات اليمينية المتطرفة للحادث في شن مزيد من الهجمات ضد المنشآت والمصالح الإسلامية في الغرب.

وشدد المرصد في بيانه، الأحد، على «إدانته الشديدة للحادث وأي اعتداء على النفس، التي حرّم الله تعالى كافة صور وألوان الاعتداء عليها»، مؤكدًا أن «الاعتداء على الأنفس جريمة تحرمها كافة الأديان السماوية والأعراف والقوانين الإنسانية».

وأوضح المرصد أن «هذه العملية الإرهابية تصب في صالح الخطاب اليميني المتطرف في الغرب وتدعم الأصوات المتطرفة وتزيد من فرص نجاحهم في الانتخابات المختلفة، خاصة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي يخوضها المرشح اليميني دونالد ترامب».

وأشار المرصد إلى أن «تنظيم (داعش) أعلن تبنيه للحادث الأليم، ما يؤكد ما حذر منه المرصد في بيان سابق تناول فيه تحليل كلمة أبومحمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم، والتى أكد فيها أن التنظيم يسعى للقيام بعمليات نوعية في أماكن غير تقليدية تلبية لدعوته لأنصار التنظيم بالقيام بالعمليات الفردية في دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية».

وأكد أن «هذه العملية الإرهابية في مدينة «نيس» الفرنسية في هذا التوقيت تهدف إلى التأكيد على أن تنظيم «داعش» لا يزال قادرًا على القيام بعمليات نوعية في العمق الغربي، حتى مع تعرضه لأعنف ضربات يتعرض لها منذ سيطرته على الموصل والرقة بسوريا والعراق، كما أنه يسعى إلى تخفيف الضغط عن مقاتليه في معاقله برفع المعنويات من خلال تلك العمليات النوعية ذات الأثر الكبير».

وشدد مرصد الافتاء للإسلاموفوبيا على أن «تنظيم «داعش» يدعم اليمين المتطرف في الغرب بممارساته الإرهابية التي تضر أشد الضرر بالإسلام والمسلمين هناك، كما أن التيار اليميني المتطرف يدعم بشكل كامل الأيديولوجيات المتطرفة والإرهابية، لأنها تصب في صالحه وتزيد من شعبيته».

ودعا مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا جميع المؤسسات الإسلامية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى بذل قصارى جهدها في توضيح موقف الإسلام والمؤسسات الإسلامية من تلك الاعتداءات الإرهابية، وتوضيح المعاني السامية والسمحة للدين الإسلامى الحنيف وتعاليمه المقدسة، والتعريف بالقيم والتعاليم الإسلامية التي تدعو دائما لنشر الأمن والسلام والحفاظ على النفس الإنسانية التي حرم المولى عز وجل الاعتداء عليها أو ترويعها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية