غادر جنيف، بعد ظهر الجمعة، السفير عمرو رمضان، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة، متوجهاً إلى نيروبي، لتمثيل مصر في الاجتماع الوزاري الرابع عشر لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الانكتاد) الذي يعقد بالعاصمة الكينية من 17 إلى 22 يوليو.
أخبار متعلقة
أكد السفير عمرو رمضان قبيل مغادرته جنيف أن نيروبي ستشهد عدة اجتماعات مكثفة نظراً لانعقاد عدد من الفعاليات قبل بداية الاجتماع سواء التحضيرية على مستوى المجموعات الاقتصادية كمجموعة الـ77 ومجموعة الدول الأقل نمواً، أو الأحداث التي ستعقد على هامش الاجتماع ومنها موائد مستديرة رفيعة المستوى يشارك فيها عدد من الوزراء المعنيين بموضوعات هذه الموائد.
وأضاف السفير أن وزير الزراعة تلقى دعوة خاصة للمشاركة في مائدة مستديرة بعد ظهر 16 يوليو حول دور السلع الأساسية في قيادة قاطرة النمو وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا، كما تلقى وزير التموين والتجارة الداخلية دعوة للحديث صباح 20 يوليو أمام الحدث رفيع المستوى حول تطوير السياسات العامة لتعزيز الأسواق، بينما تلقى وزير السياحة دعوة للمشاركة في جلسة مخصصة لدور السياحة كمحفز للنمو والتنمية المستدامة في أفريقيا صباح 21 يوليو ضمن فعاليات منتدى الخدمات العالمية، كما سيشارك رئيس جهاز حماية المنافسة في مائدة حوار خاصة بدعم المستهلك وتعزيز المنافسة يوم 20 يوليو.
وأشار السفير رمضان إلى أن الاجتماع الوزاري للأونكتاد الذي يعقد مرة كل أربعة سنوات يكتسب أهمية خاصة هذا العام، حيث يأتي في أعقاب عدد من الاتفاقيات الدولية التي تم التوصل إليها خلال العام الفائت مثل مؤتمر الحد من الكوارث بسينداي في اليابان، واعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015 سبتمبر الماضي بنيويورك، ومؤتمر تمويل التنمية في أديس أبابا، ومؤتمر تغير المناخ في باريس وكلها اجتماعات دولية تمخض عنها التزامات على الدول، ومعروف دور الأونكتاد في تقديم الدعم والمشورة للدول النامية، لاسيما في العلاقة بين التجارة والتنمية ومسائل الاستثمار والضرائب وغيرها من موضوعات، فضلاً عن البيانات الإحصائية والتقارير التحليلية التي يعدها الأونكتاد، والتوصيات التي يتيحها أمام متخذ القرار في الدول خاصة النامية من خلال المعرفة والخبرات المتراكمة لديه وكذلك أفضل الممارسات العالمية المتاحة.
وكشف السفير عن أن الوثيقة الختامية المنتظر صدورها عن المؤتمر وتحمل التوافق الدولي حول عدد من الموضوعات المرتبطة بالتنمية، وكذلك دور الأونكتاد فيها لاتزال تخضع للتفاوض بين الدول، حيث لم يمكن الانتهاء منها خلال العملية التحضيرية بجنيف نظراً لتفاوت في المواقف بين الدول المتقدمة والدول النامية، الأمر الذي ينذر بأن استكمال المفاوضات في نيروبي خلال أيام الاجتماع السبعة لن تكون يسيرة.
