قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المال الحرام كالسم القاتل ومدمر لصاحبه في الدنيا والآخرة، وإنه يعتبر قاتلا للنفس، مستشهدا بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية: «يا أيها الذين آمنوا، لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل».
وظهر وزير الأوقاف، أعلى المنبر، أثناء إلقاء خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص، ممسكًا ورقة بيده، ويقرأ منها الخطبة، قائلا إن من صور المال الحرام أكل المال الناتج عن الغش سواء في الكم أو النوع، والاختلاس أو المحاباة أي الفساد المالي والذي يمثل أعطاء من لا يملك لمن لا يستحق عن طريق المجاملة والمحاباة، كذلك أخذ الأجر على عمل لم يقم به الإنسان ولم يعطه حقه ولم يتقنه.
وأشار «جمعة» إلى أنه من صور المال الحرام كذلك الاعتداء على المال العام وأملاك الدولة، كتهرب الإنسان عن أداء واجباته الضريبية تجاه الدولة، لأن ذلك يتعلق بمصالح الملايين من الناس في المجتمع، وأيضا المال الحرام الناتج عن العمالة وخيانة الإنسان لدينه أو لوطنه والإضرار بالمصلحة العامة للوطن.
وأضاف، أن الغش يقع في نفس مرتبة الأكل الحرام، سواء كان غشا في الأكل أو الشرب أو التجارة أو في الدراسة، مؤكدا أن من يغش ومن يتستر عليه يقعون في نفس دائرة الحرمانية والفساد.
وأوضح جمعة، أن آكل المال الحرام لا يستجيب الله لدعائه، فالصحابى الجليل سعد بن أبى وقاص طلب من الرسول على الصلاة والسلام أن تكون دعوته مستجابة، فلم يأمره النبى بأى طاعة من طاعات الله إلا البعد عن أكل الحرام، مشيرا إلى أن الله حذر في آيات كثير عن أكل الحرام سواء في التجارة أو الميراث ومختلف صور الحياة.