قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لا تراجع عن تطبيق قرار خطبة الجمعة المكتوبة والموحدة، وإنه يجرى حالياً تشكيل لجنة علمية متخصصة لكتابتها شهرياً، مع مراعاة واقع الناس، نافياً وجود أي أغراض سياسية أو أمنية من وراء تطبيقها.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أنه لا صحة لمن يقول إن الخطبة المكتوبة تقتل الإبداع، لأن إمام المسجد أمامه الدروس الأسبوعية بواقع درسين أسبوعياً، يمكن له الاجتهاد فيهما كما يريد، متعهداً بأنه سيكون أول من يطبقها.
وتابع «جمعة»: «الوزارة تريد محاربة التشدد في الفكر، أو محاولة البعض فرض رأيه الأوحد، كما أنه لا يجد عيباً في قراءة خطبة الجمعة من ورقة، ودعونا نرَ أولاً هذا المشروع ثم نحكم عليه».
وقالت مصادر مطلعة إن هناك أكثر من 6 آلاف واعظ تابعين مباشرة للأزهر الشريف، ويلقون الخطبة في مساجد تابعة لوزارة الأوقاف، ولا يمكن للوزير أو قيادات الوزارة إجبارهم على الخطبة المكتوبة.
وأضافت أن هناك بوادر أزمة بين الوزير والمشيخة التي يرى عدد كبير من علمائها أن إلزامهم بقراءة خطبة موحدة من ورقة امتهان وانتقاص من قيمة العالم الأزهرى، كما أن هناك تخوفاً داخل الأزهر من سخرية الناس من علماء الأزهر حينما تتكرر بنفس الموضوع ونفس الكلمات في جميع مساجد الجمهورية.