صرحت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه، الخميس، أن القمة الآسيوية الأوروبية من شأنها أن تتيح فرصة سانحة لتعزيز التضامن والتعاون بين الدول الآسيوية والأوروبية من خلال مناقشات المسائل الاقتصادية والأمنية، وعلى رأسها القضية النووية الكورية الشمالية.
وقالت الرئيسة «بارك» خلال مقابلة كتابية مع وكالة «مونتسامه» الوطنية للأنباء المنغولية، وأوردتها وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، إنها ستؤكد خلال هذه القمة الأسيوية الأوروبية التي تصادف الذكرى الـ20 لتأسيس القمة، دور توسيع التبادلات عبر التجارة الحرة في انتعاش الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأفادت بأنها ستدعو دول القمة إلى التعاون من أجل حل القضية النووية الكورية الشمالية التي تعرقل التضامن والتعاون بين الدول الآسيوية والأوروبية، معربة عن أملها في أن تلعب منغوليا دورا إيجابيا في إعادة بناء شبكة الخدمات اللوجستية بين الدول الآسيوية والأوروبية التي قطعت حاليا بسبب كوريا الشمالية.
وأكدت ضرورة أن تلعب كوريا الجنوبية ومنغوليا دورا محوريا على المديين المتوسط والطويل في جهود التكامل الاقتصادي بين الدول الآسيوية والأوروبية.
وبالحديث عن القضية النووية الكورية الشمالية، قالت إن كوريا الشمالية أجرت التجربة النووية الرابعة في بداية العام الجاري، وأطلقت صاروخا بعيد المدى، كما تواصل أعمالا استفزازية أكثر من 20 مرة، بل وترفض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يشمل عزم المجتمع الدولي للنزع النووي.
وأضافت أن هناك حاجة إلى جهود المجتمع الدولي لتحقيق النزع النووي والتغيير الصحيح في كوريا الشمالية من أجل السلام الحقيقي والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا، مشيدة بتعاون منغوليا الوثيق مع المجتمع الدولي في هذا الإطار.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين كوريا الجنوبية ومنغوليا، أشارت إلى أنه ثمة إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، لافتة إلى أنهما يمكن أن يشهدا آفاقا مشرقة لمستقبل العلاقات الثنائية من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي على أساس علاقات الشراكة الشاملة وتنويع مجالات التعاون وتنشيط التعاون الخاص.
وبخصوص محادثات القمة بين البلدين، قالت إنها تعتزم مناقشة سبل تعزيز التعاون في الصناعات الجديدة للطاقة والصحة والطب، وإجراء المشاريع التعاونية في مجالات الطاقة وبناء البنية التحتية.