وصل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأحد إلى منغوليا «الشريك العظيم للولايات المتحدة» والدولة ذات «الديموقراطية الشجاعة»، بحسب وصف وزارة الخارجية.
وهذه الزيارة هي الأولى لكيري إلى أولان باتور التي ستكون محطته لبضعة ساعات الأحد، قادما من العاصمة الفرنسية، في طريقه إلى الصين.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية بعيد وصول كيري إن «منغوليا شريك عظيم للولايات المتحدة وصديق جيد».
ونالت منغوليا استقلالها قبل 25 عاما مع انهيار الاتحاد السوفياتي، لكنها «محاطة بجوار صعب جدا» بحسب تعبير المسؤول.
وأشار المسؤول نفسه إلى أن منغوليا «تعتمد على روسيا في أكثر من ثلاثة أرباع» احتياجاتها النفطية و«على الصين بنحو 90 في المئة من حجم مبادلاتها التجارية»، مشيدا بـ«الديموقراطية الشجاعة» في هذا البلد.
وخلال الزيارة، يجري وزير الخارجية الأميركي محادثات مع الرئيس المنغولي تساخياجين ايلبيغدورج ونظيره لونديغ بوريفسورين.
ويفترض أيضا أن يطلق كيري برنامجا جديدا للوكالة الأميركية للتنمية الدولية «يو أس إيد»، والمشاركة في مهرجان ثقافي لركوب الخيل، وهو نشاط تقليدي في منغوليا يكون فيه الخيالة من الأطفال.
وتحتوي منغوليا التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة وتقع جغرافيا بين روسيا والصين، على موارد معدنية هائلة ومناجم ذهب ونحاس ويورانيوم لم تستغل إلى حد كبير حتى الآن، رغم اعتماد البلاد عليها.
وأسهم استغلال الموارد المعدنية في البلاد بتحقيق نسبة نمو وصلت إلى 17 في المئة في العام 2011، إلا أنها عادت وانخفضت بشكل كبير مذاك الحين لتصل إلى ما دون ثلاثة في المئة عام 2015، متأثرة بتراجع أسعار المعادن وهروب رؤوس الأموال.