اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم في البيت الأبيض مع ممثلين من المجتمع المدني والشرطة من أجل مناقشة ظاهرة العنف في البلاد، وذلك عقب حادث إطلاق النار الذي حدث الأسبوع الماضي في مدينة دالاس واستهدف عناصر من الشرطة.
وأشار أحد المسئولين الكبار بالبيت الأبيض إلى أن الاجتماع تمركز حول إطلاق مجموعة من المبادرات من أجل زيادة الثقة داخل الأقلية من أصحاب البشرة السوداء ومن أصول لاتينية في الشرطة، فضلا عن الوصول لصيغة تضمن العدالة لجميع الأمريكيين على حد سواء.
وأشار هذا المصدر إلى أنه تم توجيه الدعوة لستة مسئولين بالحكومة، من بينهم النائب العام للولايات المتحدة لوريتا لينش، السيدة الأولى من أصول أفريقية التي تتولى حقيبة وزارة العدل، والتي أطلقت العديد من البرامج من أجل تعزيز العلاقات بين الشرطة والأقليات.
كما حضر الاجتماع أيضا رئيسة قسم حقوق الإنسان بوزارة العدل، فانيتا جوبتا، ومديرة السياسات القومية بالبيت الأبيض، سيسيليا مونيوز.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي في مرحلة تمثل منعرجا هاما في التوترات الطائفية التي تعيشها الولايات المتحدة خلال العام ونصف الأخيرين، لاسيما، منذ مقتل الشاب الأسمر مايكل براون في مدينة فيرجسون، ولاية ميزوري، والذي أعقبه حوادث قتل كثيرة لأمريكيين من أصول أفريقية على يد الشرطة.
ووقع هجوم دالاس، الذي أودى بحياة 5 شرطيين فضلا عن إصابة 9 آخرين، بينهم مواطنين إثنين وسبعة شرطيين، بالتزامن مع احتجاجات نظمت أيضا في مدن كبرى أخرى بالبلاد مثل نيويورك ولوس انجليس واتالانتا احتجاجا على مقتل أشخاص من ذوي البشرة السمراء على أيدي عناصر شرطة بيض في البلاد.
ونظمت الاحتجاجات خاصة بسبب إطلاق النيران على ألتون ستيرلينج، من ذوي البشرة السمراء، من قبل فردي شرطة بيض البشرة الثلاثاء الماضي في باتون روج بولاية لويزيانا الجنوبية ومقتل الشاب فيلاندو كاستيل الأربعاء في فالكون هايتس بولاية مينسوتا برصاص شرطي أوقفه لوقوع مخالفة مرورية.
وكان المشتبه به بتنفيذ المذبحة، ميكا إكسافيير جونسون، قد أكد خلال المفاوضات مع الشرطة أثناء حصاره أن هدفه هو «قتل البيض، خاصة أفراد الشرطة البيض» بسبب وقائع عنف قوات الأمن بحق السود.
