x

سمير فريد من صندوق البريد سمير فريد الأربعاء 13-07-2016 21:55


تعقيباً على «صوت وصورة»، عدد السبت الماضى، حول سلسلة مقالات الزميل محمد السيد صالح عن أحمد حسنين باشا، وصلت عدة رسائل، منها رسالة من عزيز محمود، حفيد الباشا، قال فيها:

«أود أن أتقدم بخالص الشكر لشخصكم الكريم على ما ورد فى مقالكم من معلومات تاريخية قيمة عن أحمد حسنين».

ورسالة من محمود القيسونى، خبير السياحة البيئية، قال فيها:

«أسعدنى جداً الاطلاع على مقالتكم بعنوان (كان وراء فيلم سيوة عام 1937 ومن مراجع المريض الإنجليزى) والتى نشرت يوم السبت 9 /7 بجريدة (المصرى اليوم).. سبحان الله لم تكن سيوة مدرجة فى خط سير رحلة أحمد باشا الثانية 1923، وشاء القدر أن يعدل من خط السير يوم التحرك الفعلى، ويتجه لواحة سيوة (جوهرة واحات العالم أجمع) والموقع الوحيد فى العالم الذى يضم صرحا تاريخيا قائما مرتبطا بتاريخ الإسكندر الأكبر.. فيلتقط أول صور فوتوغرافية فى التاريخ لحصن الواحة.

«شالى» وهو متكامل الطوابق (تسعة طوابق) قبل أن تهطل عليه أمطار نادرة لتذيب الأملاح التى بنى بها الحصن وتزيل خمسة طوابق.. على مدار ثلاثين سنة، تابعت كل ما يحدث بهذه الواحة ومعظمها سلبيات مؤسفة من أجهزة الدولة تؤدى بالتدريج إلى موت الحياة بهذه الواحة الجميلة وتهجير قبائل الأمازيغ منها.. رحم الله أحمد باشا المغامر العملاق والرياضى الفذ».

كما وصلت رسالة من الدكتور الطبيب يحيى نورالدين طراف حول تصويب الوعى والخطاب الدينيين قال فيها:

أعجب أشد العجب من أنه يعيش بين ظهرانينا مواطنون مسلمون يفترض أنهم أحرار، يبررون دينياً تقبيل الرجال أيدى الرجال، أفلا يعلم هؤلاء أن ذلك لو كان من تمام التأدب المحمود أو الاحترام المرغوب، لكانت يد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أولى، لكننا لم نقرأ فى كتب السيرة أن صحابته كلما لقوه كانوا يقبلون يده، فبمن يقتدى (بواسو) الأيدى فى بلدنا والذين يحتفون بهم؟

ولو كانت الزبيبة هى المقصودة بقوله- تعالى: «سيماهم فى وجوههم من أثر السجود» كما يتفاخر البعض فى بلادنا من أولى الزبائب المتعملقة والتضاريس المتباينة، فكيف تأتى إذن وقد خلت كتب السيرة التى أسهمت فى ذكر صفات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الخلقية، من الإشارة إلى زبيبة فى وجهه الشريف.

عبد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ربه حتى تورمت قدماه، هذا ما ذكرته كتب السيرة، لكنها لم تذكر أنه عبد ربه حتى اسودت جبهته أو أنفه ولقد أثر الحصير فى جنبه الشريف، كما جاء فى كتب السيرة، فكيف لم يؤثر فى جبهته، والجبهة عظم، بينما الجنب لحم، إلا لو كانت الزبيبة لا علاقة لها بصلاة ولا خشوع ولا إيمان.

ولماذا يصر البعض فى بلادنا على الإشارة إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دائماً سيدنا النبى أو يناجونه بيا سيدى يا رسول الله، لو أن هذا كان من الأدب أو كان مطلوباً، لكان الأولى به صحابته الأجلاء، لكنهم خاطبوه ونادوه بيا رسول الله، وليس بيا سيدنا يا رسول الله، وأشاروا إليه فى غيابه برسول الله، وليس سيدنا رسول الله، فهل نحن أكثر تأدباً مع رسول الله من صحابته الكرام؟

وفى الأذان وفى التشهد نقول كل يوم «وأشهد أن محمداً رسول الله» وليس سيدنا محمداً، وكذلك فى التشهد نقول «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.. وبارك على محمد وعلى آل محمد، ولا نقول سيدنا محمد، فمن أين أتى هؤلاء بالذى أتوا به؟

كما درج الكثير من عامة الناس وخاصتهم على السواء، وكذلك خطباء المساجد والوعاظ على الإشارة إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بأنه حبيب الله، ولا شك طبعاً فى ذلك، لكن لا يوجد أساس دينى من القرآن أو السنة يفيد بذلك ومن ثم يبرر ما درج أولئك عليه، فبينما نجد أن القرآن الكريم وصف إبراهيم- عليه السلام- بأنه خليل الله «واتخذ الله إبراهيم خليلاً»، ووصف موسى بأنه كليم الله «وكلم الله موسى تكليماً»، لم ترد بين دفتيه آية تقول إن الله أحب محمداً أو إن الله اتخذ محمداً حبيباً.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية