توجه اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، الأحد، على رأس وفد أمنى رفيع المستوى، بطائرة خاصة، إلى برلين فى زيارة إلى ألمانيا تستغرق عدة أيام.
وقالت مصادر مطلعة إن زيارة وزير الداخلية تأتى رداً على زيارة توماس دى ميزير، وزير داخلية ألمانيا، لمصر، فى مارس الماضى.
وأشارت إلى أن وزير الداخلية سيبحث مع نظيره الألمانى وكبار المسؤولين الألمان سبل تكثيف التعاون الأمنى بين مصر وألمانيا، وتبادل المعلومات والخبرات فى المجالات الأمنية، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التنظيمات الإرهابية، وأمن المطارات، والهجرة غير الشرعية، وتفعيل اتفاقيات التعاون الأمنى بين مصر وألمانيا.
وقالت مصادر أمنية مسؤولة، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن وزير الداخلية سيوقع اتفاقية أمنية، اليوم، بين مصر وألمانيا، والتى تشمل تأمين المطارات باستخدام أحدث الأجهزة، والتعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل الخبرات بين البلدين.
وأشارت مصادر- طلبت عدم نشر أسمائها- إلى أن الاتفاقية تشمل فرقا تدريبية لرجال الأمن المصرى فى ألمانيا، خاصة الذين يعملون فى دوائر تأمين المطارات ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى المعلومات فى هذا المجال، كما أن مصر ستستفيد من التقدم التكنولوجى الألمانى فى مجالات الرصد والمراقبة والتتبع. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاقية فى مؤتمر صحفى، بعد توقيعها بين الجانبين، بحضور السفير المصرى، بدر عبدالعاطى، والبعثة الدبلوماسية المصرية فى ألمانيا.
وقال السفير بدر عبدالعاطى، سفير مصر لدى ألمانيا، إن العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، تشهد تعاوناً غير مسبوق فى البلدين منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لبرلين فى يونيو الماضى.
وأضاف عبدالعاطى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن كثافة زيارات المسؤولين المصريين إلى ألمانيا فى الآونة الأخيرة تعكس حجم التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أنه يجرى التحضير إلى اتفاق أمنى غير مسبوق فى العلاقات الثنائية يحقق المصالح المشتركة بين البلدين.
وتابع «عبدالعاطى» أن تطور العلاقات بين البلدين دخل فى مجالات التعاون ومجالات جديدة لم تكن مطروقة من قبل، وأن كثافة اللقاءات وتبادل الزيارات فى الفترة الأخيرة عكست تطور التعاون فى المجالات غير التقليدية، حيث لم تعد قاصرة على المجالات الاقتصادية والتجارية، وشملت مجالات الدفاع والأمن، وهو ما يعكس حرص ورغبة وإرادة مشتركة بين البلدين بما يخدم البلدين.
وقال السفير مصر لدى ألمانيا: «مصر تنظر لبرلين على أنها قوة الدفع الأساسية فى الاتحاد الأوروبى، ورابع أقوى اقتصاد فى العالم، وألمانيا باتت تلعب دورا أكبر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، باعتبارها أكبر مركز الثقل فى الاتحاد الأوروبى». وأضاف: «الفترة الأخيرة شهدت زيارة عدد من الزيارات الهامة لمسؤولين ألمان، من بينهم مستشار الأمن القومى، كريستوف هويسجن، ومحافظ البنك المركزى الألمانى، يانس فايدمان، حيث التقيا السيسى، وسامح شكرى، وزير الخارجية، وعددا من المسؤولين المصريين، منهم مستشار الأمن القومى، ومحافظ البنك المركزى المصرى وعدد من أعضاء مجلس النواب، وهو ما يدل على الحرص الألمانى على استقرار مصر».
أوضح عبدالعاطى أن الفترة الماضية شهدت أيضا كثافة فى زيارات المسؤولين المصريين لألمانيا، من بينهم الأمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ووزير التعاون الدولى، الدكتورة سحر نصر، ووزير الصناعة والتجارة طارق قابيل، وأيضا وزير الداخلية.
وأشار إلى أن الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى وصل إلى برلين، الجمعة الماضى، لبحث التعاون العلمى والأكاديمى، خاصة أن ألمانيا لديها أكبر مركز أبحاث فى العلوم التطبيقية فى العلوم التطبيقية، عشرات المراكز المتخصصة فى دراسات العلوم التطبيقية زى العلوم الزراعية والبحوث الصناعية وتطويرها.
وقال إن وزير البيئة، خالد فهمى، التقى وزيرى البيئة والتعاون الاقتصادى والإنمائى الألمانيين أول أيام عيد الفطر، لبحث التعاون فى مجال الطاقة الشمسية.
وأضاف أن مصر تخطط لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بمساعدة الجانب الألمانى، إضافة إلى التدريب وتبادل الخبرات، وأن مصر حضرت باعتبارها منسق الموضوعات المتعلقة بالتغيير المناخى فى القارة الأفريقية، موضحا أن السيسى هو رئيس اللجنة المعنية بموضوعات التغير المناخى فى القارة الأفريقية، وأنه من المنتظر أن تستلم مصر أول غواصة ألمانية ضمن 4 غواصات بحرية من طراز 209 / 1400 فى فى ديسمبر المقبل.