قال السفير بدر عبدالعاطي، سفير مصر لدى ألمانيا، إن العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، تشهد تعاون غير مسبوق في البلدين منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبرلين في يونيو الماضي.
وأضاف عبدالعاطي في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن كثافة الزيارات لمسؤولين مصريين إلى ألمانيا في الآونة الأخيرة يعكس حجم التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أنه يجري التحضير إلى اتفاق أمني غير مسبوق في العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين.
وتابع «عبدالعاطي»، أن تطور العلاقات بين البلدين دخل في مجالات التعاون ومجالات جديدة لم تكن مطروقة من قبل.
وأوضح أن كثافة اللقاءات وتبادل الزيارات في الفترة الأخيرة عكس تطور التعاون في مجالات غير التقليدية، حيث لم تعد قاصرة على المجالات الاقتصادية والتجارية، وشملت مجالات الدفاع والأمن، ما يعكس حرص ورغبة وإرادة مشتركة بين البلدين بما يخدم البلدين.
وقال سفير مصر لدى ألمانيا، إن مصر تنظر لبرلين على أنها قوة الدفع الأساسية في الاتحاد الأوروبي، ورابع أقوى اقتصاد في العالم، مشيرًا إلى أن ألمانيا باتت تلعب دور أكبر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، باعتبارها أكبر مركز ثقل في الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن الشعب الألماني ينظر إلى مصر على أنها مركز الثقل الأساسي في منطقة مليئة بالصراعات والإرهاب والاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية، مضيفًا أن الألمان يستخدمون وصف «أن مصر هي ركيزة الاستقرار في المنطقة».
وتمنى عبدالعاطي أن ينشئ البرلمان المصرية جمعية للصداقة المصرية الألمانية على غرار الموجودة في البرلمان الألماني «البوندستاج»
وقال عبدالعاطي، إن الفترة الأخيرة شهدت عدد من الزيارات الهامة لمسؤولين ألمان من بينهم مستشار الأمن القومي كريستوف هويسجن، ومحافظ البنك المركزي الألماني يانس فايدمان، حيث التقيا بالرئيس السيسي، وسامح شكري ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين المصريين منهم مستشار الأمن القومي، ومحافظ البنك المركزي المصري وعدد من أعضاء مجلس النواب، ما يدل على الحرص الألماني على استقرار مصر .
وأوضح عبدالعاطي، أن الفترة الماضية شهدت أيضا كثافة في زيارات المسؤولين المصريين لألمانيا، من بينهم الأمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ووزير التعاون الدولي، الدكتور سحر نصر، ووزير الصناعة والتجارة طارق قابيل، وأيضا وزير الداخلية.
وأشار عبدالعاطي إلى أن الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي وصل إلى برلين، أول أمس الجمعة، لبحث التعاون العلمي والأكاديمي، خاصة أن ألمانيا لديها أكبر مركز أبحاث في العلوم التطبيقية، وعشرات المراكز المتخصصة في دراسات العلوم التطبيقية مثل العلوم الزراعية والبحوث الصناعية وتطويرها.
وقال إن وزير البيئة، خالد فهمي التقي بوزيري البيئة والتعاون الاقتصادي والانمائي الألمانيين أول أيام عيد الفطر، لبحث التعاون في مجال الطاقة الشمسية.
وأضاف أن مصر تخطط لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بمساعدة الجانب الألماني، إضافة إلى التدريب وتبادل الخبرات.
وتابع أن وزير البيئة حضر اجتماع «حوار بطرسبرج» بحضور المستشارة انجيلا ميركل، وهو الحوار التحضيري لاجتماع مراكش في نوفمبر القادم المنفذ لاتفاقية «باريس لتغير المناخ» في ديسمبر الماضي.
وأشار إلى أن مصر حضرت باعتبارها منسق الموضوعات المتعلقة بالتغيير المناخي في القارة الأفريقية، موضحًا أن الرئيس السيسي هو رئيس اللجنة المعنية بموضوعات التغير المناخي في القارة الأفريقية.
ومن المنتظر أن تستلم مصر أول غواصة ألمانية ضمن 4 غواصات بحرية من طراز 209 / 1400، في ديسمبر المقبل.