أجرى المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، سلسلة مباحثات مكثفة خلال مشاركته في اجتماع وزراء تجارة مجموعة الــ20، المنعقد بمدينة شنغهاي الصينية، حيث التقى جاو هوتشنج، وزير التجارة الصيني، وتناول اللقاء بحث دعم أواصر التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين، خاصة في ضوء الشراكة الاستراتيجية التي وقعها زعيما البلدين خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبكين العام الماضي.
وقال «قابيل»، في بيان نقلته الوزارة، الأحد، إنه تم استعراض النتائج التي توصلت إليها مجموعة العمل الفنية المشكلة من الجانبين، والمتعلقة بالمشروعات التي سيتم تنفيذها في مصر بالتعاون مع الجانب الصيني المنتظر إقرارها بصفة نهائية خلال اجتماعات اللجنة الوزارية «المصرية- الصينية» المشتركة التي ستبدأ فعالياتها، الاثنين، ببكين، مؤكدا حرص الجانبين على إقرار هذه المشروعات وبدء إجراءات تنفيذها، وتشمل مشروعات في مجالات الكهرباء والطاقة والصحة والنقل.
كما طالب «قابيل» الجانب الصيني بتقديم المزيد من التيسيرات لتسهيل دخول الصادرات المصرية إلى السوق الصينية، وبصفة خاصة صادرات الحاصلات الزراعية.
وأضاف «قابيل» أنه بحث مع نظيره الصيني الإعداد لمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة مجموعة الـ20، المقرر أن تستضيفها الصين خلال شهر سبتمبر المقبل، حيث من المقرر أن يجرى الرئيس مباحثات مع عدد من رؤساء وزعماء الدول المشاركين في فعاليات القمة، وستتصدر الموضوعات الاقتصادية أجندة هذه المباحثات.
من جانبه، أكد جاو هوتشنج، وزير التجارة الصيني، حرص بلاده على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع مصر باعتبارها أحد أهم الشركاء التجاريين للصين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيداً بالمشاركة الفعالة لمصر في الاجتماع الوزاري لوزراء تجارة مجموعة العشرين للمساهمة في صياغة مستقبل أفضل للاقتصاد العالمي.
وأشار البيان إلى أن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، عقد جلسة مباحثات مع روبرتو أزيفيدو، مدير عام منظمة التجارة العالمية، تناولت بحث التطورات الخاصة بمفاوضات جولة الدوحة للتنمية، مؤكدا التزام مصر الكامل بالنظام التجاري متعدد الأطراف.
كما أشار إلى أهمية التوصل إلى حزمة إجراءات جديدة تراعي الاعتبارات الخاصة بالتنمية ومصالح الدول النامية، على أن يتم تقديمها للاجتماع الوزاري الـ11 المقرر عقده نهاية العام المقبل.
كما استعرض اللقاء تداعيات الاستفتاء الأخير الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث أوضح «أزيفيدو» أن المنظمة لم تتلق حتى الآن أي إخطار رسمي، سواء من الجانب البريطاني أو الاتحاد الأوروبي يتضمن الجوانب القانونية الخاصة بطبيعة الاتفاق الذي سيتم إقراره بين الجانبين لتفعيل هذا الانفصال، الذي سيتم بناء عليه دخول كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي كل على حدة في مفاوضات تجارية مع باقي الدول الأعضاء بالمنظمة في حال تنفيذ الانفصال.
كما شملت المباحثات التي أجراها الوزير لقاء مع أوي شياورونج، العضو المنتدب لشركة شنغهاي إليكتريك، إحدى كبريات الشركات الصينية العاملة في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه، حيث تناول اللقاء بحث المشروعات التي تستهدف الشركة تنفيذها في مصر خلال المرحلة المقبلة، التي تشمل إنشاء عدد من محطات توليد الكهرباء من الفحم بمنطقة الحمراوين في إطار المشروعات ذات الأولوية الجاري الاتفاق على تنفيذها بالتعاون مع الجانب الصيني.
وأشار «قابيل» إلى أن الحكومة حريصة على تذليل كافة العقبات أمام الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار بالسوق المصرية لبدء تنفيذ مشروعاتهم في أقرب وقت ممكن.