توصلت الأبحاث الطبية الحديثة إلى أن مزاولة الأنشطة البدنية، خاصة المشى السريع أو الركض، قد تساعد في تحسين مستوى الذاكرة بين الناجيات من سرطان الثدى.
وقالت دراسة أمريكية إن النشاط البدنى يعمل على تخفيف حدة التوتر، وهو ما يفيد النساء اللاتي يمررن بأزمات نفسية، ما يساعد بدوره ذاكراتهن، حيث تظهر مشاكل في الذاكرة ذات الصلة بالتوتر العالى بين الناجيات من سرطان الثدى نتيجة خضوعهن للعلاج الكيميائى أو الإشعاعى.
وقال سيوبهان فيليبس، أستاذ مساعد في كلية «فاينبيرج» جامعة نورث وسترن الأمريكية للطب: «تشير أبحاثنا التي نُشرت في العدد الأخير من مجلة (علم الأورام) إلى أن المشكلات التي قد تم تسجيلها وتعانيها بعض المريضات قد تعود إلى صلات عاطفية، فهؤلاء النساء خائفات، شديدات التعب، يعانين من انخفاض مستويات الثقة بالنفس، والتى يمكن أن يصبحن ضحية لمشكلات في مستويات الذاكرة».
وكان الباحثون قد عكفوا على دراسة مستويات الذاكرة وعلاقتها بممارسة الرياضة بين الناجيات من سرطان الثدى، حيث تم تحليل بيانات أكثر من 1477 سيدة.
وأشارت المتابعة إلى أن المريضات اللاتي انتظمن في ممارسة الرياضة تمتعن بمستويات أفضل من الذاكرة وتحسين كفاءتها، مع ارتفاع مستويات الثقة بالنفس بينهن، مع تراجع الشعور بالضيق والتعب.