بدأت النيابة العامة بمركز البلينا، التحقيق في بلاغ عامل يتهم الطبيب النوبتجي بقسم الأطفال بالمستشفى المركزي، بالتسبب في وفاة نجله 4 شهور بسبب تقاعسه في إسعافه وتركه يواجه الموت دون وضعه على جهاز التنفس الصناعي.
وقررت النيابة ندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة الطفل المتوفي، وبيان سبب الوفاة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، واستدعاء الطبيب المشكو في حقه لسؤاله، وباشرت التحقيق بإشراف المستشار محمد رمضان المحامى العام لنيابات جنوب سوهاج.
وقال والد الضحية رأفت عبدالشافي، 45 سنة، عامل بالأوقاف ويقيم بقرية الحرجة بحري، بدائرة المركز، إن ابنه الرضيع عمر أصيب بضيق شديد في التنفس، وذهب به إلى عيادة طبيب خاص فأخبره أن ابنه يحتاج إلى جهاز تنفس صناعي، وقام بتحويله إلى مستشفى البلينا المركزي، لافتا إلى أنه وصل بنجله إلى قسم الاستقبال بالمستشفى في الساعة 11 مساء، وأخبرته الممرضة بأن طبيب الأطفال بالقسم موجود، وسيحضر لمناظرة الحالة.
وأضاف والد الضحية: «تأخر الطبيب كثيرا في الحضور ولم يتدخل أحد من الأطباء الآخرين بقسم الاستقبال لفحص حالة نجلي، وعندما رفعت صوتي وصرخت بسبب تدهور حالة ابنى أمامي وحاجته لجهاز تنفس صناعي، اتصلت إحدى الممرضات بالطبيب الذي حضر بعد نصف ساعة وأجرى الكشف على نجلى الذي كان قد تدهورت حالته وطلب الطبيب نقله لغرفة التنفس الصناعي لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله للغرفة».
وتابع والد الطفل: «الإهمال وغياب الأطباء كانا سببا في وفاة طفلي لذا حررت محضرا بالواقعة رقم 3721 إداري، مركز شرطة البلينا اتهمت فيه طبيب الأطفال النوباتجى بالمستشفى مينا بولس بالإهمال والتقاعس في إنقاذ حياة طفلي».