بجهود ذاتية ارتفع العلم المصرى فوق قاعة صغيرة ضمن قاعات معرض «إيو» السادس عشر، الذى يعد ثالث أكبر معرض فى الصين من حيث الأهمية والإقبال عالميا.. لم تخل القاعة المصرية من زوار استعرضوا محتوياتها من الرسومات على ورق البردى والتماثيل الفرعونية وغيرها، وأسهب «محمد عبدالحليم»، صاحب المبادرة الفردية فى شرح معانى الكلمات الفرعونية ومدلول الرسومات التى اكتظت بها القاعة.
ورغم وجود جناح أفريقى فى المعرض، فإنها المرة الأولى التى تشارك فيها مصر، رغم أنها أكبر الدول الأفريقية من حيث الدور والتاريخ، وقد كان هذا أحد الأسباب التى دفعت عبدالحليم للمشاركة فى المعرض، من خلال شركة للاستيراد والتصدير يملكها، وهدفه: «عايز أدرس السوق الصينية زى ما همه درسوا السوق المصرية، حتى نتعرف على المنتجات التى يحتاجونها، وأفعل كما فعلوا معنا، وأصدرها لهم».. هذه الدراسة تحتاج إلى الاشتراك فى عدد من معارضهم المهمة، صحيح أنها تستغرق وقتا طويلا، لكن نتائجها النهائية ستكون إيجابية إلى أبعد حد.
إلى جوار البرديات، عرض عبدالحليم فى القاعة، التى تحمل اسم «المتحف المصرى» عددا من المنتجات المصرية مثل عسل النحل والحلاوة الطحينية، بمنطق: «قبل زيارتى اتصلت بهيئة تنشيط السياحة للحصول على أى مواد فيلمية لعرضها داخل المعرض، لكن الرد كان سلبيا جدا، فقررت أن أعرفهم مصر بطريقتى.
يشير عبدالحليم إلى القاعة المقابلة لقاعة مصر ويتساءل: «هذه القاعة ليست لشركة ولا لمصنع، بل لإحدى الدول الأفريقية، لا تعرض منتجات، لكنها تتولى تعريف زوار المعرض بهذه الدولة وثقافتها، لماذا لا تؤدى السفارة المصرية هذا الدور، لذا قررت الاشتراك فى كل المعارض للقيام بهذا الدور طالما أن الحكومة انسحبت من أداء هذه المهمة».