أخبار متعلقة
أعلن مجلس السلام والأمن فى الاتحاد الأفريقى عن دعمه للسودان ورئيسه عمر البشير، المطلوب من القضاء الدولى، فى وقت تواجه فيه بلاده خطر الانقسام إثر استفتاء حول استقلال الجنوب، مقرر إجراؤه فى يناير المقبل.
وأكد المجلس، فى بيان مساء الثلاثاء، «ثقة الاتحاد الأفريقى فى زعامة عمر البشير والنائب الأول للرئيس سيلفا كير من أجل قيادة السودان فى عهد جديد من السلام، أيا كانت نتيجة الاستفتاء حول تقرير المصير فى يناير 2011».
وذكر المجلس، فى البيان، أنه «يؤكد للأطراف السودانية تضامن أفريقيا ودعمها الكاملين ويدعو الأسرة الدولية لمساندة الأطراف السودانية فى جهودها، ولاسيما من خلال تأجيل الآلية التى باشرتها (المحكمة الجنائية الدولية) ورفع العقوبات المفروضة على السودان».
وصدر البيان، فى ختام اجتماع لمجلس السلام والأمن، عقد مباشرة بعد اختتام القمة الأوروبية الأفريقية، التى جرت الاثنين والثلاثاء فى طرابلس وقاطعتها الخرطوم.
كان السودان أعلن الأحد انسحابه من القمة إثر خلاف حول مشاركة البشير، الذى طرح احتمال حضوره معضلة دبلوماسية، لاسيما بالنسبة للأوروبيين.
وأوضح نور الدين المازنى، المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، أن اجتماع الدول الـ15 أعضاء مجلس السلام والأمن جرى برئاسة الرئيس الجنوب أفريقى جاكوب زوما، وبحضور قطر التى ترعى عملية السلام فى دارفور.
وقال «المازنى» إن المجلس استمع إلى تقرير لمبيكى الذى يرأس مجموعة الاتحاد الأفريقى حول السودان وبحث الوضع فى ساحل العاج، حيث اشتد التوتر مع تأخر صدور النتائج غير النهائية للانتخابات التى جرت الأحد، وتنافس فيها الرئيس لوران جباجبو ورئيس الوزراء السابق الحسن وتارا.
وأدانت الدول الأفريقية الثلاثاء ما اعتبرته عدالة «الكيل بمكيالين»، غير أنها انضمت إلى الاتحاد الأوروبى للدعوة خلال القمة الأفريقية الأوروبية إلى التصدى لـ«الإفلات من العقاب».
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى جان بينغ «نرفض عدالة الكيل بمكيالين، واحد للأفارقة وآخر للآخرين»، لكنه أكد أن أفريقيا تعارض بشدة الإفلات من العقاب.
