x

«المصري اليوم» تحاور ممثلة مصر في أكبر مؤتمر لريادة الأعمال بحضور أوباما ومؤسس «فيسبوك»

مي مدحت: «أوباما» أظهر اهتماماً بكل حرف قلته.. وكان يعرف عنّا كل شىء
الإثنين 04-07-2016 00:01 | كتب: سحر عربي |
مى مدحت مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما مى مدحت مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما تصوير : اخبار

قالت مى مدحت، صاحبة تطبيق «Eventtus»، المدير التنفيذى للشركة، ممثل مصر والشرق الأوسط فى أكبر مؤتمر لريادة الأعمال، والذى حضره الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ومؤسس موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، مارك زوكربيرج، إن التطبيق مشروع مصرى بإمكانيات وطاقات شبابية مصرية، رافضة تبنى المشروع من قِبَل مستثمرين أجانب حال عرضه، موضحة أن فكرة التطبيق تقوم على تنظيم الأحداث والفعاليات محليا ودوليا، خاصة فى مجال ريادة الأعمال، لافتة إلى أن مشاركتها من قبل فى مؤتمر «mobile world congress» ببرشلونة ساعدتها فى الوصول للمؤتمر.

وأضافت، فى حوارها لـ«المصرى اليوم»، أنها طلبت المشاركة بشكل طبيعى فى هذه القمة، وأنها تلقت قبل المؤتمر بحوالى ثلاثة أيام مكالمتين، الأولى كانت من إحدى عضوات فريق مارك زوكربيرج، تبلغها بقبولها فى حضور القمة، والثانية كانت من إحدى المنظمات للقمة برعاية البيت الأبيض، أبلغتها فيها أن أوباما سيحضر القمة، موضحة أن أوباما ذهب إليها وقدم لها التحية، وأثنى كثيرا على التطبيق وطلب منها تطويره أكثر، مشيرة إلى أن اللقاء كان وديا للغاية، وأن الرئيس الأمريكى رحب بها بشكل كبير، وأظهر اهتماما بالغا بكل حرف قالته بالقمة.

وإلى نص الحوار:

■ بداية كيف تمت دعوتك لحضور القمة العالمية السابعة لريادة الأعمال بولاية كاليفورنيا الأمريكية بجامعة ستانفورد؟

- طلبت المشاركة بشكل طبيعى فى هذه القمة، بصفتها قمة عالمية يتم التحدث فيها عن ريادة الأعمال، ولها صلة بمجال عملى، وفى البداية تقدمت للمشاركة عضوا للجلوس مع الحاضرين.

■ متى عرفتِ بقبول حضورك المؤتمر؟

- قبل المؤتمر بحوالى ثلاثة أيام، تلقيت مكالمتين، الأولى كانت من إحدى عضوات فريق مارك زوكربيرج، مؤسس موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، تبلغنى فيها بقبولى فى حضور القمة، وأننى سأكون إحدى المشاركات فى النقاش الذى سيُقام على مسرح القمة، والثانية كانت من إحدى المنظمات للقمة برعاية البيت الأبيض، أبلغتنى فيها أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيحضر القمة، وسأجلس معه، ونناقش التطبيق، إضافة إلى مناقشة عامة عن مجال ريادة الأعمال.

■ ما شعورك عندما عرفت بمقابلة أوباما؟

- توترت للغاية، لكن كنت سعيدة، ولم أكن قلقة بشأن حديثى عن مشروعى، فهو شغلى الشاغل، ولم أُحضر لكلمتى، لكن مشكلتى كانت تأهيلى نفسيا لمقابلة أوباما ومارك زوكربيرج، ووجود أكثر من 1500 من الحضور من جنسيات مختلفة مهتمين بمجال ريادة الأعمال، ومحاولة السيطرة على خوفى، لأنى وجه مصر وشباب بلدى.

■ ما مجال استخدام تطبيق «إيفينتوس»؟

- التطبيق اسمه «إيفينتوس» eventtus، وهو عبارة عن منصة تجمع معظم الأحداث والمناسبات والمؤتمرات والمهرجانات فى كل المجالات تقريبا، لكن تركيزنا الأكبر كان على «إيفينتات» ريادة الأعمال، وهو تطبيق يتم تحميله بواسطة الهواتف الذكية، ويختص بمواعيد وأماكن «الإيفنتات»، ويخلق نوعا من التواصل بين جمهور الحاضرين للحدث والمنظِّمين والمتحدثين.

■ كيف يتم التواصل بينهم؟

- بالإضافة إلى وجود تفاصيل الحدث وأسماء المتحدثين والمنظمين ووظائفهم والمحاور التى سيتحدثون حولها، قمنا بعمل «شات» بين الجمهور والمنظمين، يتلقون فيها أسئلة الجمهور ويجيبون عنها، حتى يتمكن الشخص من معرفة كل شىء عن الحدث قبل الذهاب إليه، فضلا عن مشاركة المنظمين بصور ومعلومات عن الحدث، ومشاركة رأى الجمهور فيها، والفائدة الأخرى للتطبيق هى التعارف بين الجمهور بعضهم البعض وتبادل الخبرات، فتم خلق شبكة تواصل بين جميع الناس المهتمة بالحدث.

■ لماذا هذا التطبيق دون غيره؟

- أنا مهتمة بحضور «إيفنتات» متعددة، خصوصا فى مجال ريادة الأعمال و«البيزنس»، وعندى فضول أعرف عنه أكثر وأكثر، وقتها لاحظت مشكلات فى التواصل بين الحاضرين والمنظمين، فقررت عمل التطبيق لتسهيل التواصل بينهم.

■ متى بدأت تنفيذ فكرتك؟

- منذ 4 سنوات، وفكرت مع صديقتى التى شاركتنى خطوة بخطوة فى تنفيذ التطبيق، «نهال»، فى عمل تطبيق يفيد المهتمين بحضور «إيفينتات»، وتواصلنا مع منظمين ودرسنا متطلبات السوق، وبدأنا فى تنفيذ التطبيق وتطويره إلى أن وصل لشكله الحالى.

■ ما مدى اهتمامك بالبرمجيات؟

- بحكم مجال دراستى فى هندسة الكمبيوتر بجامعة عين شمس، كان عندى شغف بالإنترنت والمواقع عموما، حتى إن مشروع تخرجى أنا و«نهال» كان عن إنشاء تطبيق على أجهزة المحمول لحل أزمة الزحام فى مصر، وتقدمنا به فى مسابقة تابعة لـ«مايكروسوفت» اسمها «imagine cup»، وفزنا بالمركز الأول.

■ حدثينا عن كواليس اللقاء مع الرئيس الأمريكى..

- قبل بدء القمة، كنت جالسة مع مارك واثنين آخرين مشاركين فى المناقشة على «مسرح» القمة من رواندا وبيرو، وأتى أوباما إلينا وقدم التحية، وما أسعدنا كثيرا أنه كان يعرف اسم كل واحد منا ومجال عمله وناقشه فيه، فهو يعرف ماذا يفعل وكيفية التحضير له.

■ ما انطباعك عن أوباما ومدى اهتمامه بكم وبريادة الأعمال؟

- اللقاء كان وديا جدا، والرئيس الأمريكى رحب بنا بشكل كبير، وأظهر اهتماما بالغا بكل حرف قلته، وأعطانا مساحة كبيرة للحديث، وأراه متواضعا جدا، ويمتص قلقك، ويعرف جيدا مدى أهمية ريادة الأعمال، وقدرتها على تنشيط اقتصاد أى دولة، ودورها فى تحسين العلاقات بين الدول.

■ ماذا قال لك أوباما بعد انتهاء القمة أو المؤتمر؟

- أثنى كثيرا على التطبيق وطلب منى تطويره أكثر.

■ ما مدى انتشار التطبيق؟

- «إحنا بدأنا اتنين أنا وزميلتى نهال»، وحاليا أصبحنا 15 مبرمجا فى التطبيق، ولنا مكتبان الرئيسى فى القاهرة، والثانى فى دبى، ونتواصل مع منظمين فى كل مكان فى العالم أمريكا، دبى، إنجلترا، الكويت، السعودية، لبنان، والأردن، وغيرها من البلاد.

■ ما خططك لتطوير «إيفينتوس»؟

- نتابع جيدا متطلبات السوق واحتياجاتها أولا بأول، ووفقا للرؤية والنتيجة نطور الخدمة، والآن نفكر فى التوسع إقليميا ودوليا فى خلال عامين، ونحاول تطوير المعلومات المقدمة من خلال التطبيق عن «الإيفينتات»، ونخلق فرصة للمنظمين لقياس ردود فعل الجمهور عن الحدث وتلقى آرائهم عن طريق أدوات لقياس مدى نجاح الإيفينت.

■ إلى أى مدى نجح التطبيق؟

- التطبيق نجح بشكل كبير بدليل وصوله لمؤتمر بحضور أوباما، وصعوبة نجاح التطبيق كانت تتمثل فى الاستمرار، أى أن الجمهور يستمر فى استخدام الخدمة وتحويله من مجرد تطبيق إلى شركة تجنى منه مكاسب مادية وتخلق فرص عمل لكثير من الشباب المصرى.

■ ما العقبات التى واجهتك أثناء تنفيذ «إيفينتوس»؟

- فى البداية لم يتوافر مستثمرون ورواد أعمال يمتلكون الخبرة الكافية فى مجال الإنترنت، لكن بمرور الوقت بدأت المشكلة تتضاءل، بالإضافة إلى أزمة المشاكل القانونية التى يواجهها أى مصرى عند تأسيس أى شركة.

■ هل سافرت من قبل للتعريف بالتطبيق؟

- منذ سنتين شاركنا فى مؤتمر «mobile world congress» فى برشلونة، وهو واحد من أكبر المؤتمرات التى تتحدث عن تكنولوجيا الموبايل فى العالم، ما ساعدنا فى الوصول للمؤتمر الذى أُقيم فى أمريكا.

■ ما ردود الفعل بعد انتهاء القمة؟

- كل التعليقات كانت إيجابية ومشجعة، ما حفزنى للاستمرار فى بذل الجهد لتطوير التطبيق، وهناك 100 مصرى ينفذون تطبيقات ناجحة للغاية، لكنهم فى انتظار الفرصة.

■ ما دور أسرتك منذ بداية تنفيذ مشروعك إلى الآن؟

- ساندونى بشكل كبير منذ بداية الفكرة، ولما عرفوا بسفرى للقاء أوباما كانوا سعداء بما قدمته، فهم يعلمون جيدا أننى أعمل طوال اليوم فى سبيل نجاح شركتى.

■ هل ستقبلين إذا عُرض عليك تبنى مشروعك من قِبَل مستثمرين أجانب؟

- المشروع مصرى بإمكانيات وطاقات شبابية مصرية، وسيظل هكذا دائما، وسيستمر مكتب مصر هو الأساس، رغم أى توسع، لأن المواهب المصرية تستحق أن يُنسب لها نجاح تطبيق «إيفنتوس» كنجاحات تطبيقات «فيسبوك»، و«تويتر»، و«إنستجرام».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية