شماعة القطبين
كرم كردي
الأحد 03-07-2016 20:52
الحقيقة أن قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك بدلا من أن يٌصلحا ما لديهما من أخطاء سواء فنية أو إدارية أدت إلى هزيمة الأهلى فى عدة مباريات سهلة آخرها مباراة المصرى ثم مباراتى أفريقيا وأيضاً القطب الذى تسللت نقاط الدورى من بين يديه طوال الموسم وهو الحاصل على الدرع العام الماضى. القطبان بدلا من أن يبحثا عن حلول لما هما فيه يبحثا عن شماعات لتعليق الإخفاقات عليها. فنجد القطب الأحمر يبحث من الآن عن شماعة يعلق عليها نتيجة مباراته القادمة مع الزمالك ويقرر بنظرة أنانية بحتة واستغلالاً لعدم وجود كبير للكرة فى مصر أن رمضان صبحى لن ينضم إلى المنتخب فى المباراة القادمة ومعه آخرون وسوف يلعب مباراة الزمالك، موقف غريب وليست لدى الكلمة التى ممكن أن تعبر عن مثل هذا الموقف وسواء لعب صبحى أم لن يلعب للأسف سيٌوضع فى ملف النادى الأهلى سابقة تفضيل النادى عن الوطن، وهو شىء مؤسف كنت أتمنى ألا ينزلق إليه مسؤولو النادى الأهلى خاصة أن مديره الفنى الأجنبى من المؤكد هو المُصر على وجود صبحى خاصة أنه لا يهمه منتخباتنا الوطنية فقط، يهمه المليونين ونصف جنيه التى يتقاضاها هو وجهازه شهرياً والمكافآت بالملايين التى يجنيها، وليت المزايدين والمتشدقين بحبهم للنادى الأهلى بإصرارهم وبتشددهم على عدم انضمام صبحى للمنتخب يقولون لنا ماذا فعل صبحى فى الهزائم الثلاثة الأخيرة. يا جماعة الخير ليس هناك فريق كبير يتوقف على لاعب وحسناً فعل معتمد جمال عندما أعلن أن المنتخب لن يتوقف على صبحى أو غير صبحى. والغريب أن من قرر عدم انضمام صبحى للمنتخب نسى أن رمضان صبحى مصرى من والدين مصريين منذ ولادته وأصبح بعد ذلك بسنين لاعباً فى النادى الأهلى.
القطب الأبيض بعد إصرار مجلس إدارته على تغيير الجهاز الفنى للفريق الأول أكثر من مرة وتجربة أجانب ومصريين وكان يتم ذلك بإصرارهم على الفوز والاحتفاظ بدرع الدورى ولكن للأسف أتى ذلك بنتائج عكسية أدت إلى ضياع درع الدورى وعودته إلى النادى الأهلى. والآن مسؤولو الزمالك يبحثون عن شماعة يعلقون عليها ضياع الدورى .
وربما كان هناك أخطاء تحكيمية أو تأخير فى الموافقات الأمنية لتحديد الملاعب، ولكن والسؤال الآن لمسؤولى الزمالك أين كان لاعبوكم وأجهزتكم المتغيرة طيلة الوقت؟ يجب أن تقتنع أن كثرة تغيير الأجهزة وعدم حٌسن الاختيار أحيانا هى السبب الحقيقى والمباشر لضياع الدورى.
للأسف اللوائح تصب فى حق الأهلى فى الاحتفاظ بلاعبيه ولكن حق المنتخب وأهمية مباراته تقول غير ذلك خاصةً أن لقاء القمة لن يؤثر على فوز الأهلى بالدرع. لا أجد تفسيرا لهذا الإصرار، وأيضا الزمالك من حقك الشكوى إلى الفيفا والمحكمة الرياضية ومجلس الأمن ثم ماذا؟ النتيجة هى شوشرة على الكرة المصرية فى المحافل المصرية وسوء سمعة لنا فى المحافل الدولية. كفانا ما نعانيه من صغار تسببوا ويتسببون فى إفساد المباريات وتكسير المدرجات وإهانة الدولة وأجهزتها وحرمان الجماهير الحقيقية من متعة حضور المباريات وضياع ملايين الجنيهات على الأندية. اتركوا الصغائر وركزوا مع الدولة فى القضاء على هؤلاء المأجورين المزعجين الذين لديهم الإصرار على استمرار ضياع هيبة الدولة، وللمرة الألف نريد ردا على السؤال المتكرر دائما: لماذا الدولة صامتة متخاذلة نحوهم وهم يعلمونهم جيداً؟ رجاء أنتم كبار فلتستمروا كبارا.
