من ناحية المظهر، يبدو نجيب ساويرس لا يفرق عن أشقائه يبدو مثلهم «لطيف حبوب عاقل متزن متصالح مع روحه».
من ناحية الشخصية.. الاختلاف يبدو كبيراً
هو عاشق للفن والأدب، ويجد نفسه فى المطاعم الجميلة والمهرجانات السينمائية والأدبية.
مشكلته عندما يتحدث فى السياسة ينقلب لشخص آخر كلماته تخرج بلا حساب كالمدفع الرشاش، لا يسيطر على أفكاره، ولا يستطيع أن يزن.. كلماته غير متوازنه.
اللخبطة تأتى عندما تتغلب أفكاره وتوجهاته الاقتصادية على أفكاره وتوجهاته السياسية.
مشكلته فى رأيى (قد أكون مخطئا) أنه يعيد أو يتقمص شخصية الزعيم السياسى الكبير مكرم عبيد الذى كان متقلبا ومتهوراً، ما أدى إلى خروجه من حزب الوفد، وكان سكرتيره العام، وإلى نشره ما سماه الكتاب الأسود كله ضد زعيم الوفد، الزعيم مصطفى النحاس.
ومهما فعل فلن يصل لشهرته أو يخلد اسمه مثله.
مع ذلك لا بد أن نقرر أنه نجح بامتياز فى تكوين حزب قوى اسمه المصريين الأحرار، وحصل على أكبر عدد من الأصوات فى انتخابات مجلس النواب عن أى حزب آخر.
نجيب لديه خلطة اقتصادية سياسية متداخلة وحراقة، نوع من الكشرى المصراوى بالدقة الحامية، أكلة هندى مملوءة بالتوابل الحراقة.
عايز دليل خد عندك ما قاله فى أمريكا فى مؤتمر عنوانه التضامن القبطى: يقول النائب السابق المسيحى جمال أسعد إن الذى أقامه بعض أقباط المهجر مع قلة مأجورة لمنظمات حقوقية دولية ترتبط بدول ومخابرات أجنبيه:
فى عصور محمد على وأبنائه واحفاده وصولا للقرن الواحد والعشرين استعرض تاريخ الأقباط فى مصر.
■ فى عهودهم وصل الأقباط لمنصب رئيس الوزراء.
■ هناك تضييق واضح عليهم فى كل المناصب الرسيمة.
■ أنور السادات هو الذى أدخل التطرف فى مصر عندما عزل البابا شنودة.
■ باع قناة أون تى فى لأننا مش عارفين نرضى حد، لا شيخ الأزهر ولا المسؤولين.
من فضلك عزيزى القارئ، استعرض ما قاله فى المؤتمر المشبوه واقرأ تحليل شخصيتة واحكم انت بأه.
فى الشرق الأوسط كنا وما زلنا نعيش ما سمى بالربيع العربى الذى زلزل العالم العربى.
ما حدث فى أوروبا اسمه الخريف الأوروبى.. من آثاره:
■ خروج دولة كبيرة من الاتحاد الأوروبى هى بريطانيا.
■ تفتت أوروبا فى الطريق.
■ تفتت بريطانيا المملكة المتحدة بدأ من أسكتلندا والبقية فى الطريق.
■ سيطرة اليمين المتطرف للوصول للحكم فى الطريق.
■ لا مزيد من الأوروبية.
عادت إلى اسمها السابق أوروبا القارة العجوز.
■ ■ ■
طيب لو سألنى الكويرة: من أكثر جمهور بين أندية مصر، بيدلع ويشجع ويحسس على بعض لاعبيه وعلى المدير الفنى.. من أكثر جمهور يخدع نجما يجعله أسطورة وأيقونة يفتخر به بين الأندية الأخرى؟
أيضاً من أكثر جمهور فعلها مع أحد المديرين الفنيين للفريق؟
عزيزى القارئ..
طبعاً جمهور الأهلى هو الأكثر فى فعل.. أخذوها من أجدادنا الفراعنة.. كان يهوون الأساطير أشهرها أسطورة إيزيس وأوزوريس وابنهما حورس.. راجع تاريخ الأهلى الكروى، كان هناك التتش، صالح سليم، وصولاً للخطيب وانتهاء بأبوتريكة.
ذهب أبوتريكة ولا يزال الأهلى يبحث عن الأسطورة الجديدة.. جاء من السماء اللاعب رمضان صبحى، أقل من موسم، وبدأوا صناعة النجم، نعم موهبة.. لكن التدليع الزائد على الحد مفسدة، وكله أعلن أنه لا يوجد فريق فيك يا عالم إلا حيموت عليه، إنجليزى، إسبانى طليانى.. كلهم يرتمون تحت أقدامه.
إذن النجم الجديد وصل، والأسطورة الجديدة تكتمل بين اللاعبين، لكن إيه حكاية خلق مدير فنى نجم وأسطورة لا تنسى؟!
فعلوها مع جوزيه.. اعتبروه نجما يساوى نجومية تريكة.
ذهب جوزيه من بعده لا يصلحون.. جاء الساحر مارتن يول الذى تعامل مع إدارة النادى واللاعبين والجماهير نفسياً أكثر منه فننا فتح كتالوج جوزيه وبدأ ينقل منه.. سيطر فى شهور قليلة على عقول وقلوب الأهلى كله، بعد أن هزم يول بالثلاثة مرتين من زيسكو الأفريقى والمصرى المصرى وأسيك أبيدجان، بدأ الكلام.
أحضروا له مخدة حرير فى مبارة الإسماعيلى ولوحوا له بها، ثم اختفت بعد الهزائم الثلاث.. تحول هو إلى مخدة ككرة الرمل التى يتدرب عليها الملاكمون، وبدأوا يتدربون عليه كلهم.. إعلام.. جماهير.. إدارة.
أضاعه شريف إكرامى الذى قال عنه إن أى شوطة عليه جول، ومعهم حجازى وربيعة قلب دفاع الأهلى..
هل الأهلى لا يعرف أنهم أجروا أكثر من عملية صليبى؟ ألم ير الجهاز الفنى أنهم أكثر لاعبى مصر بطئًا؟
ويتبقى السؤال:
لو احترف رمضان، وهو يقاتل من أجل ذلك، هل ضاع النجم والأسطورة الجديد؟
هل عليهم أن يبدأوا من جديد؟
يبدو أن القادم لن يريح جماهير الأهلى.
مشاعر: يا عزيزى.. هل كلنا غشاشون؟!
فى مصر المحامى يضع يده فى جيب المتهم، المدرس يضع يده فى جيب ولى الأمر المهندس يده فى جيب صاحب العمارة. الطبيب يده فى جيب المريض بائع الجملة يده فى جيب البائع المتجول وهو يضع يده فى جيب المواطن بنك التسليف يضع يده فى جيب الفلاح الفنان يضع يده فى جيب المنتج والمنتج يضعها فى جيب المشاهد.. البنوك تضع يدها فى جيب المواطن.
باختصار كله بياخد من كله.
السؤال: هى كل اللى بياخد من كله بالحلال أم الصح أن نقول يا عزيزى كلنا غشاشون.
بصراحه موضوع رجل الأعمال حسين سالم يفرس ويحير.. الراجل على بعد خطوات من الموت.. ليس عليه أحكام جنائية، كله براءة، قدم خمسة مليارات مما يملكه فى مصر، بنسبة 75% للتسوية.. عجز الموازنة المصرية بالمليارات.. يعنى خمسة مليارات تعمل حاجة؟ قيل مجلس الوزراء وافق، هل حدث؟ الله أعلم. قيل إنهم أرسلوا الموافقة للمستشار النائب العام.. هل حدث؟ الله أعلم.. أنا لا أعرف الرجل ولم أره فى حياتى، قلبى على خمسة مليارات قد تضيع لو توفى الله الرجل.. أعطاه الله الصحة.
مينى مشاعر: لا نريد وداع شهر رمضان نريد وداع مسلسلاته
■ أوكازيون وإسهال مسلسلات رمضان
لا نريد وداع شهر رمضان.. نعم نريد وداع مسلسلاته.. لست أدرى، هل هناك مسابقة لأحسن مسلسل وممثل وممثلة ومخرج ومؤلف وموسيقى وسيناريو.. حاجة زى الأوسكار.
أتمنى أن يتم ذلك.. وتكون النتيجة لم ينجح أحد.
■ الرئيس الروسى بوتين
أمريكا وأرووبا جعلوه يكلم نفسه.
للأسف فى مصر هو الذى جعلنا نكلم أنفسنا بمواقفه المتناقضة ضدنا.