x

جيلان جبر ذكى بدرجة الغباء! جيلان جبر الثلاثاء 28-06-2016 21:42


١- أكتب قبل ساعات من ذكرى تشكل قدرة التميز والنجاح لشعب أدهش العالم بأفراده وقياداته وجيشه وقضائه وأجهزته الأمنية، لأنه انتصر بالدفاع عن وطن اغتصب عاما كاملا من تنظيم إرهابى يدعى الإخوان، وفى هذه الأيام المفترجة أيضا وجدت بعض اللغط ظهر للمرة الألف فى لقاء إفطار مع وزير الخارجية الوطنى سامح شكرى عن جزر تيران وصنافير ولا أملك الآن الحكم أو التعليق سوى أن أسجل القناعة على المستوى الوطنى:

- بأن هؤلاء الرجال المسؤولين لن يفرطوا فى متر من أرض استشهد زملاؤهم من أجلها إلا.. عن حق بوثائق ومستندات. ووزير الخارجية الذى اتسع صدره لتساؤلات وقلق الجميع فأوضح وشرح وأكد لنا قناعته وإيمانه بكل الخطوات.

-

أما على المستوى الشخصى: فوالدى رحمة الله عليه كان من رجال القوات المسلحة وشارك فى أغلب الحروب المصرية وفى أحد أيام مراجعته معى لبعض الدروس الجغرافية والتاريخ أكد لى أننا فعلا دافعنا عن هذه الجزر لأنها تحت إدارتنا وفى حوزتنا ولكن هى فى الأساس ملك للسعوديين بناء على اتفاق استراتيجى قديم.

- إذن العذر للبعض أنهم أكثر وطنية من الآخرين وأسرعوا برفع القضية فهذا حق لهم.. ويقدر ويحترم.. ولكن أيضا عليهم أن يحترموا الحكم النهائى من الإدارية العليا بعد الطعن المقدم من الدولة بنفس القدر.. وأتمنى الإشادة فى كل الحالات بالقضاء واستقلاله وتحت كل الاحتمالات والأحكام! وليس فقط وفق النتائج والأهواء!..

٢- (ذكى بدرجة الغباء) تعبير أعجبنى جدا لدرجة أنى نظرت حولى ووجدته كشف حالة تلبس للعديد من حولنا.. منهم بالصدفة الآن أصبحوا نجوم مجتمع لأنهم على الكراسى مستمتعين، ومنهم الذين مازالوا على الكنبة بجوارك موجودين. ومنهم من هم فى السياسة متخبطين.. أو فى مناصب فى الفضائيات أو الجرائد متصدرين.

لأن هناك ذكاء يشكل مساحة محدودة.. تجعلك تنظر تحت قدميك فقط.. وبدون عمق أو رؤية.. وبغرور حاد فقط لتتسلق فى كل الأزمات بنجاح.. ولا تدرك أن هناك من الآخرين منهم من يتابعك بهدوء من بعيد.. فمن حولك هم أيضا من البشر.. لا يملكون مثلك الكثير.. ولكن قد يمتلكون من الخبرة أو الإخلاص.. والإحساس.. ومن الحكمة والتحليل.. إذن أسلوب سرعة التشويه لبعض الأمور لتسهيل الشك فى كل موضوع أصبح يشكل خطرا! يضاف فى كل مرة ضمن نقاط الضعف نافذة للعواصف وتتحول فجأة بسببها الأجواء أمامك وتصبح الخطة مجرد مجموعة أخطاء.. وتتبدل النوايا لتشوه صورة وطن.. نعم سيسجل ذلك فى التاريخ وتتذكر العقول أنه كان هناك اختراق.. فالضعف فى الأداء للبعض يفتح أمامهم باب الارتباك واللوم.. والإصرار أن نترك بعض الأمور تسبب التراكم فى حالة التقصير فى قدرة التواصل؟! إذن علينا سرعة التحرك لغلق النوافذ والتوسع فى الأدوات والتغيير فى الأسلوب والمراجعة الدورية، والتأكد أن المسؤولين يبدعون ويعملون بحق وليس كمجموعة بطالة مقنعة أو أياد مرتبكة وعقول مغلقة.. نعم مرة واتنين علينا أن نراجع النوعية حتى نقطع خيوط العنكبوت التى تلتف لتنسف حائط الثقة والولاء لهذه الدولة ورجالها المخلصين.. فإظهار الجهد والهدف فى الخطوات والاتفاقات العادلة لمصلحة الوطن يظل السلاح الذى يحصن الدولة أمام العدو أو مدعى الوطنية أو حتى هذا الفقير سياسيا، وفيلسوف عصره حاليا.. فكل من هؤلاء قد يملك تأثيرا سلبيا فى مرحلة لا تتحمل حالة الصمت أو المجاملات.. واضح والا نقول كمان؟!..

gailane.gabr@ yahoo.com

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية