استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، نظر جلسة إعادة محاكمة 156 متهمًا، في القضية المعروفة اعلاميًا بـ«مذبحة كرداسة».
وقدم ممثل النيابة العامة لهيئة المحكمة، في بداية الجلسة، تقريرين احتوى الأول على محضر رقم 13 أحوال مركز كرداسة، وأكد التقرير وفاة شاهد الإثبات الخامس أسعد عبدالفتاح إبراهيم منذ عامين.
وكان التقرير الثاني من مصلحة الطب الشرعى خاص بالمتهم عاصم جمال عبدالعزيز، بتاريخ 18 يونيو الجاري، والذي أكد أنه تبين بمناظرته وفحص مواضع إصابته وجود آثار إصابة بالركبة اليمنى، وأسفل الساق اليمنى، إلى جانب وجود كسر ملتحم بالجزء السفلى بعضلة القصبة اليمنى، ومثبتة بواسطة مسمار نخاعي داخل عظمة القصبة، وسمحت المحكمة عقب تلاوة التقرير لدفاع المتهم بالإطلاع على التقرير الطبي لموكله.
واستمعت هيئة المحكمة إلى أقوال شاهد الإثبات الأول، والذى قال إنه كان يعمل ضابط «نوبتجي» في القسم وقت حدوث الواقعة، مضيفا أنه بحلول الساعة السادسة من صباح يوم الواقعة، فوجىء وباقى قوات القسم بتجمهر عدد من الأشخاص أمام القسم، يهتفون ضد وزارة الداخلية، وكان عددهم بين 5 أو 6 آلاف متظاهر، وكان بحوزتهم أسلحة نارية، وعصى خشبية، وزجاجات مولوتوف، وقاموا بإطلاق النيران على القوات من أعلى العقارات المواجهة للقسم.
وأضاف شاهد الإثبات أن المعتدين اقتحموا القسم، ومن بينهم أشخاص ملثمين، وهددوا القوات المتواجدة بالقسم، وطالبوهم بتسليم أنفسهم إليهم. وأضاف أنه تمكن من مغادرة القسم، وبصحبته 3 عساكر، وتوجهوا إلى شارع الساحل، قبل أن يتمكن المعتدون من الإمساك بهم، وإلقائهم في مكان أشبه بالحفرة على مقربة من مسجد الشهداء التابع لدائرة القسم، وكان من بين المتواجدين بتلك الحفرة النقيب الراحل محمد فاروق معاون المباحث، إلى جانب مقدم أمن مركزى آخر، لم يتذكر اسمه.
وتابع شاهد الإثبات: «المتجمهرون فرضوا (كردوناً) حول الحفرة وقاموا بضربنا بالشوم والسلاح الأبيض، وبعدها جاءت سيارة ميكروباص، نزل منها مجموعة من الملثمين، أطلقوا النيران بواسطة السلاح الآلي على كل القوات المتواجدة بالحفرة وخلصوا عليهم، وأصبت بطلقة في الكتف الأيمن».
وقال الضابط شاهد الإثبات الثاني: "إنهم (الشرطة) فوجئوا بعدد كبير من المتظاهرين"، فطلب منه المستشار شيرين تحديد عددهم، فرد الشاهد أن العدد كان كبيراً، ليرد القاضي: "أنا بكلم ضابط، ولابد أن تحدد رقم تقريبى لأعداد المتجمهرين"، فقال إن عدد المتظاهرين بلغ 2000 شخص.
وتابع الشاهد أنه عندما اقتحم المتجمهرون المركز، تمكن من التسلل إلى سيارة ترحيلات، ثم أخذ يتنقل حتى وصل إلى سيارته الخاصة، واتصل بأحد أصدقائه من سكان مركز كرداسة، وجاء إليه وأخفاه داخل منزله حتى آخر النهار.
كانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الإشتراك فى اقتحام مركز شرطة كرداسة، التى وقعت فى أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالى تصادف وجودهما بالمكان، والشروع فى قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الألية والثقيلة.
وقضت محكمة النقض، في فبراير الماضي، بقبول الطعن المقدم من 150 متهما على الحكم الصادر ضدهم بالإعدام في القضية، وكان مجموعة من عناصر جماعة الإخوان المسلمين اقتحموا قسم شرطة كرداسة، عقب فض اعتصام رابعة.
كانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الإشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسة، التي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالى تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الألية والثقيلة.
وقضت محكمة النقض، في فبراير الماضي، بقبول الطعن المقدم من 150 متهماً على الحكم الصادر ضدهم بالإعدام في القضية.