«الصورة (توتالة) لن يمكننا نقل الوصف الفني لمباراة الأهلي والإسماعيلي بأسلوب يعجب الجمهور دون أن نشاهد نحن المباراة جيداً، كاميرا واحدة فقط تعمل من مسافة بعيدة»، هكذا بدأ مُعلق إحدى القنوات الفضائية حديثه عن المباراة التى انتظرها الملايين، دون أن يعلم أن أزمة كبيرة تسبب فيها الأمن بعدما منع مصورى التليفزيون المصري من دخول استاد بتروسبورت قبل انطلاق المباراة، ما أدى إلى تأخر دخول إثنين من مصوري التليفزيون، وظهرت المباراة دون المستوى في نصف الساعة الأولى من المبارة.
أخبار متعلقة
وقال هشام رشاد، مدير إدارة البرامج الرياضية فى التليفزيون المصري: «بدأت الأزمة بعد منع الأمن فى مباراة الأهلي والإسماعيلي التى أُجريت، مساء الجمعة، فى استاد بتروسبورت، 2 من مصورى التليفزيون المصري من الدخول إلى الاستاد لنقل المباراة، وهما المصور الرئيسى للمباراة أحمد كمال والمصور أحمد عبدالرحمن، ما جعل الصورة تظهر دون المستوى في النصف ساعة الأول من عمر المباراة».
وأضاف «رشاد»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «حاول المخرج محمد نصر السيطرة على الموقف ولكنه لم يستطع، لأن الأمن منع الدخول والخروج إلى المقصورة الرئيسية للمباراة، والتى كانت بها الكاميرا الرئيسية الموجود عليها المصور أحمد كمال، فكان «نصر» يريد تغيير المصورين كى يحاول نقل صورة جيدة من خلال الكاميرا الرئيسية الموجودة فى المقصورة، إلا أنه لم يستطع بسبب رفض الأمن دخول وخروج أحد إلى المقصورة، وتم نقل المباراة فى البداية دون الكاميرا الرئيسية».
وأشار «رشاد» إلى أن سوء تفاهم بين الأمن والمصورين جعل المباراة تظهر دون المستوى.
وتساءل «رشاد»: «لماذا سمح الأمن فى البداية بدخول ما يقرب من 300 شخص دون تذاكر للمباراة، ثم عاد وأخرجهم مرة أخرى، وتعنت مع مصورى التليفزيون؟!».
وأكد أنه سيتم تحقيق مع مصورى التليفزيون المصرى لدى قطاع التليفزيون لمعرفة أسباب التأخير عن نقل المباراة، مشيراً إلى أن الأمن دائماً ما يتعنت مع العاملين فى التليفزيون المصرى، خاصة فى المباريات التى تجرى على ملعب بتروسبورت، مع العلم أنه تم عمل تصاريح المباراة أكثر من مرة، فكانت المباراة ستقام على ملعب الإسماعيلى، و«قدمنا تصاريح لـ40 شخصاً هناك، وكل مرة نقدم التصاريح إلى اتحاد الكرة والأمن».
وأوضح «رشاد»: «حاولت السيطرة على الموقف من خلال تدخل اتحاد الكرة والأمن لحل الأزمة، ولكن لم نستطع الحل إلا بعد نصف الساعة».
